عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 15-12-2007, 02:20 PM
د. جبرائيل شيعا د. جبرائيل شيعا غير متواجد حالياً
Super-User
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 255
افتراضي راهب إلى (..... ما يسمى مطران مضاد)

رأهب إلى (... ما يسمى مطران مضاد)
يا للأسف الشديد، يا للأسف الشديد لهؤولاء الذين يفرحون ويتهللون ويتناغمون مع بوادر الانقسامات في كنيستنا السريانية الأم الحاضنة والراعية والمظلة الأبدية.
يا لها من مصيبة جديدة وكارثة جديدة على كنيستنا وشعبنا السرياني.
ألا يكفينا تشتت وضعف وتقسيم.
هل سنرجع يوما ونبكي ماضينا؟؟؟!!!
بالامس كنا نبكي تلك الانقسامات التي حصلت في الكنيسة في العهود السابقة، واليوم وبكل سهولة تفتح الأبواب على مصرعيها لعبور قوافل جديدة من أبناء شعبنا السرياني باللتحاق إلى أعمل الضعف والتجزءة. كفانا يا اخوتي تهميش بجسد ربنا يسوع المسيح.
كفانا كبرياء واستهتار،
كفانا حب الذات والانانية، وملزات الحياة الرخيصة.
إلى اين المسير يا من يحتضنهم الشيطان في صدرة وبين اضلاعه؟؟؟؟؟!!!
أين الإيمان الثابت والألتزام به؟
بهذه السهولة يتخلى المرء عن كل القيم والاخلاق حتى يصل بها إلى هدف يرفعه ويسلمه منصب أعلى مما هو يستحقه، يفعل كل شيء من أجل أن يصل إلى الأعالي إلى القمة.
ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.
بهذه العبارة التي قالها رب المجد للبشرية، تنطبق على كل من يبيع نفسه.
أن من يركض وراء المصلحة الخاصة ويمتلك كل شيء ويرفع إلى المناصب والكراسي العالية وهو بدوره لا يستحقها ولا تليق به، هو الذي يخسر نفسه.
أنني متأسف جدا جدا لما حصل للراهب (موشي) الذي نذر نفسه للرب سابقا، وفي يوم وليلة يتحول من راهب يخدم الكنيسة واسراها وأبنائها يتحول بقدرة بشرية هوائية مخفية، إلى شخص اخر يختلف. ويلعب هنا وهناك على عقول البعض من لهم يد طويلة في رفع وتنصيب ورسامت من أمثاله مطران. أليس هذا اختراق وتعدي على الكنيسة الأم التي عاش فيها وترعرس وشرب قطرات الإيمان منها، ففي لحظة من لحظات هذا الزمان يلتجئ ويختبئ في زنزانات التحويل والتغيير وغسل الادمغة ويتحول من راهب أمين إلى ناشط معادي ومضاد شرس لأمه التي أرضعته حليب الإيمان القويم والمستقيم. فيتحول إلى عدو لها ويهاجمها ويرفع صوته عاليا ضدها ويشهر بها في المحافل وبين الناس.
فاين الايمان؟ وأين التواضع؟ واين المحبة؟ واين واين .....؟؟؟؟
اخوتي علينا ان نكون حزرين جدا جدا لأي تحرك يضر بمصلحة كنيستنا السريانية الأبية.
لنقف كلنا معا سندا وحجارة حية جبارة في وجهه كل التحديات والهجمات التي تطيل ولو من بعيد كنيستنا السريانية وأمتنا السريانية.
لنكن يقظين مسلحين بالإيمان الحقيقي الثابت، مرتبطين بمحبة صادقة نابعة من القلب مع بعضنا البعض ومع كنيستنا على الدوام.
لنصلي للرب دزما، ونطلب منه أن يكون مع قداسة سيدنا البطريرك واصحاب النيافة الاجلاء الذين يقودون الكنيسة مركبة المسيح، وان يمنحهم النعمة والقوة، لتخطي هذه العقبات كلها.
نحن جميعا مع الكنيسة الواحدة الموحدة، وضد أي تقسيم فيها.

د. جبرائيل شيعا
ألمانيا - بيبرى 14.12.2007
رد مع اقتباس