لكِ عشقي
لكِ هذي الأماني فاسكنيها
فؤادي, مهجتي لا تتركيها
فإنْ أقبلتِ فالبشرى و سعدٌ
و إنْ أدبرتِ مَنْ ذا قد يليها؟
لك عشقي و أزهارٌ اشتياقي
و أورادُ الأماني فازرعيها
تجلّى السّحرُ منظوماً بحرفٍ
من الإبداعِ ألقى بي إليها
سعيرُ العشقِ يهذي دونَ طَوعي
و أصواتُ انطلاقٍ لا أعيها
لكِ صدرُ المعالي في علاها
عسى تبقى و أحلامي تفيها
فتاةَ العشقِ ما أوهمتُ نفسي
و لكنّ احتراقاً يعتريها
تخطّتْ ما حدودُ العرفِ شاءتْ
و عشتُ في جنوني أشتهيها
لكِ أحلامُ عمري فاجمعيها
لكِ الآمالُ قُومي و اكتبيها
هي الأسفارُ تحلو حين تأتي
يداكِ النظمَ معشوقاً نبيها
دعِ الأشعارَ, تحكي ما هواكِ
بأحشائي احتراقاً حطّ فيها
و لم أكتمْ شعورَ الخوفِ عندي
على أضلاعي خفتُ تحتويها
فنيرانُ الهوى زادتْ سعيراً
و روحي أصبحتْ بين يديها
على ما تهوى تأتي من صنيعٍ
دعيها تأتي ما تهوى, دعيها
فهذي فسحةٌ للعشقِ منّي
لتبقى حلوتي من ساكنيها
لأنّ الزحمةَ اشتدّتْ و هنّ
كثيراتٌ تَهافَتْنَ عليها!