تباريحُ الشّوق
تباريحٌ بها الشّوقُ استبَدَّ
و ماضي العشقِ أغرى و استجَدَّ
قرأتَ ما انطباعُ الشّعرِ أخفى
و ما أبداهُ إبداعاً مُجِدّا؟
يصوغُ الحرفَ أشكالاً تهادى
خيالُ البوحِ منها و استعَدَّ
يطوفُ السّحرَ خلاّقاً بديعاً
ليرسي من جلالِ المعنى مَجْدَا.
تباريحُ القوافي ليس إلاّ
و وجدُ العاشقِ المُغري أعَدَّ
منَ الإنشاءِ نهجاً في بديعٍ
رموزاً حرّةً تغريكَ نَهْدا
و لا غرو الثناءِ فإنّ عطراً
رشيقاً مُسكراً ينهلُّ شَهْدا
تعيشُ الانطباعَ الفردَ حلواً
على أوزانِهِ مبنىً و قَصْدا
تجلّى النظمُ حسناً في هدوءٍ
على أوتارهِ زهراً و وَرْدا
يذوقُ المستسيغُ الشّعرَ طعماً
عَذوباً يستقيمُ النظمُ نَقْدا
قراءاتٌ على ما فيها تلقى
قبولاً واضحاً لو شئتَ سَعْدا
فبيتُ الشّعرِ يستسقي سُلافاً
يداوي الجرحَ لا يأتيكَ رَقْدا
و أمّا الخافياتُ الشكوى منه
غرامٌ في غرامٍ زاد حَدّا
يبوحُ الرّوضُ في شعري لذيذاً
و يبدي النصحَ و الإرشادَ رُشْدا
يسيرٌ ما مرامي النظمُ منه
تسوقُ الشّدوَ كي تأتيكَ وِدّا!