إنني أشكرك كثيراً أخ الياس على عرضك لهذا الموضوع الذي هو مخيف في الحقيقة لمعظم الناس لسبب عدم معرفتهم بحقيقة الحقائق . وإني أتوقف عند قول الموت : أما عن شكلي فكل يراني حسب أعماله , فلو كانت أعمال المرء خيراً لرآني جميلاً ولأحبني ولو كانت أعماله شراً لرآني قبيحاً وكرهني .
وفي الحقيقة إن هذا صحيح ولكن ما هو السبب ؟
إن الجواب يأخذني إلى قول المسيح له المجد : ملكوت الله في داخلكم .
ولكن المعلوم أن حياة ملكوت الله تبدأ في يوم القيامة العظيم حينما سيأتي ربنا يسوع المسيح له المجد وينهي الحياة الزمنية ، وهناك في ملكوت الله لا يوجد تعب ولا حزن ولا همٌّ ولا اعتداء ولا كراهية أو حقد ولا نوم ولا ليل ولا ....... ولا أي شيء مما ينغّص على الإنسان سعادته وراحته أو يحرمه لحظة واحدة من التمتع بمجد الله بالتسبيح والتمجيد إلى أبد الآبدين .
ومن هنا نقول : بما أن المسيح له المجد وضع الملكوت في داخلنا فهذا يعني أنه وضع فينا من طبيعته الإلهية كما أشار الرسول بطرس ، وبهذه الطبيعة الإلهية نستطيع أن نحقق المسيح فينا تحقيقاً عالياً عندها نستطيع أن نحقق حياة الملكوت فينا التي من أسسها أن لا خوفَ من الموت لأن لا سلطان له في حياة الملكوت . من ذلك فإننا ندعوا على الدوام أبنائنا المؤمنين أن يسعوا دائماً لتحقيق المسيح فيهم كي لا يكون للموت سلطان عليهم ، وبالتالي فإن الموت في هذه الحالة لا يعود ليسمّى موتاً بل مجرد انتقال من حياة إلى حياة وتتحقق فلسفة المسيحية التي تتمحور حول فكرة أن الحياة الأبدية هي بالموت ( حقق موت المسيح في حياتك فستنال الحياة الأبدية ) وله كل المجد إلى أبد الآبدين آمين
__________________
مسيحنا الله
الأب القس ميخائيل بهنان صارة
هـــــــــــــــــــــ : 711840 موبايل (هاتف خلوي) : 0988650314
|