*** طوفان نوح بين الحقيقة والعلم والخيال والاساطير ***
"""" 2 """"
سأبدأ هذا الموضوع من النهاية
و بالتحديد فى سنة 1997 حينما أعلن العالمان وليم راين و والتر بيتمان
عن كشف آركيولوجي مثير أثار ضجة علمية في نقابة الأبحاث الأمريكية
لبقايا طوفان
و الذى اجتاح منطقة القوقاز واوكرانيا وبلغاريا والمنطقة المحيطة بالبحر الأسود الحالي
واندفع بكل جبروت
عندما ارتفع مستوى المياه فجأة في المحيطات والبحار قبل 7500 سنة في نهاية العصر الحجري،
أو مايعرف بالعصر الحجري الحديث،
وكانت منطقة البحر الأسود بحيرة داخلية مغلقة،
تعيش على ضفافها قبائل شتى تنعم برغد العيش،
طورت نظام الزراعة وشيئاً من الأدوات البدائية.
وأمام هذا الاجتياح المرعب لمنسوب المياه صدمت الأمواج العاتية
العتبة الحجرية في غرب تركيا
لتخرقها وتشكل مضيق البوسفور الموجود إلى الآن،
ولتتدفق كميات هائلة من المياه
وكأنها تغلي في قدر
لتملأ البحيرة بقوة اندفاع وعنف يزيد عن قوة تدفق شلالات نياجارا بـ 400 مرة،
ليتحول البحر الأسود الى مايشبه (البانيو) الذي امتلأ بالماء التى تدفقت من حوافه،
بحيث أن المياه زحفت تفترس بغير رحمة حواف البحيرة بمعدل كيلومتر يومياً،
لتصل الى عمق مائة كيلومتر عندما هدأ الطوفان.
مما جعل المناطق المحيطة بالبحيرة تتحول كلها الى عالم سفلي تحت الماء.
هذا هو نص تقرير العالمان الأمريكيان
اللذان إكتشفا هذه الحقيقة الأركيولوجية،
و التى يقرها الوحى الإلهى فى سفر التكوين
قائلاً "في سنة ست مئة من حياة نوح في الشهر الثاني في اليوم السابع عشر من الشهر
في ذلك اليوم انفجرت كل ينابيع الغمر العظيم وانفتحت طاقات السماء" (تك 7: 11).
لاحظ عزيزى قارئ الموضوع
أن ترتيب الكلام كما ذكره الوحى الإلهى
هو أن ينابيع الغمر العظيم إنفجرت أولاً،
و ما هى ينابيع الغمر العظيم هنا
إلا الارتفاع المفاجئ فى منسوب المياه فى البحار و المحيطات فى نهاية العصر الحجرى منذ ما يقرب على 7500 سنة.
أليس الكتاب المقدس
يقدر عمر الانسانية بحوالى 7500 سنة،
و هى الفترة التى عاش فيها نوح؟
و الآن و قد عرفنا ما هى ينابيع الغمر العظيم دعونا ننتقل إلى المقصود بطاقات السموات.
والموضوع له باقية ...
العلم والكتاب المقدس
زيزى جاسبرجر