[fouadzadieke]

موغل انا في الوجع ومدني المهترئة تلبس عريها عارا كل ليلة، تفتقت القصيدة جرحا داميا لتسرق من القبح بعضا من خجل، ومن الجنون دهشة الاسئلة ؟
ماذا تبقى لنا يا اصدقائي كفرنا بسلالة الموتى الاحياء من كنا منهم حد الجحود للانسنة ، ماذا تبقى لنا سطر حزن نمضغه قاتا وحشيشا كل ليلة ماذا تبقى لنا الا كاس عهارة امتهنته الكلمة في عهد انكفاء الكلمة ساقطة ، عاشر الموت عواصمنا كان مقنعا حد رعشة الرحيل وفحلا حد انتصار المسكنة ، حين ادرك الفرد الاول ان يتعلم طقوس الركوع امام اول حاكم مخصي دعوه اله ، وحين لبست الانثى كل نقط ضعفها وتعرى فيها بوح رديء عد امتهان الرذيلة معصرة للروح ؟ ماذا تبقى لنا ؟

كان بودي أن أقول لك أيتها الحمامة البيضاء أنه تبقى لنا أشياء كثيرة و جميلة في هذه الحياة شئنا أن نعيشها معاً نتواصل من خلالها حرفاً جميلا و روحاً طيّبة. لقد أدخلت ذعراً كبيراً إلى نفوسنا و حزناً شديداً إلى أعماق أرواحنا و ليس لنا إلاّ أن نسألك يا حمامة الحزن لماذا الرحيل؟ و لماذا النداء الأخير؟ إن قلوبنا يعتصرها الحزن الفظيع! إنّه موت لأحلام جميلة. لا ترحلي يا حمامة السلام. لا ترحلي و تتركينا لوحدنا في دوّامة حزننا و بؤسنا فكّري طويلا. أعيدي النظر في قرار رحيلك أرجوك. أعرف أن الضغوط عليك شديدة و عظيمة و تمنيت لو استطعنا معا العمل من أجل إزاحتها عن كاهلك الضعيف.