تحياتي لكم جميعا على ردود افعالكم على ما طرحته في خصوص هذه الدراسة حول موضوع:
" ظاهرة هروب الفتيات المسيحيات معشباب مسلم"
أن هذه الظاهرة الخطيرة تستحق الوقوف عندها طويلا ومناقشة تفاصيلها، لأنها تهم شعبنا السرياني عموما وجميع المسيحيين أيضا.
أن مثل هذة الظاهرة تحصل في الكثير من المجتمعات، لم يكن لها صدى كبير أو تأثير على مجتمعاتها، لكن حصولها في مجتمع مثل مجتمعنا، وتحديدا المجتمع الجزراوي (محافظة الحسكة) له ابعاد أكثر بكثير مما يتصوره المرء، بانه مجرد حب بين شخصين (شاب وشابة).
أن طبيعة المجتمع الجزراوي له خاصية من نوع اخر، وحساسة جدا، لتواجد الاختلاف بالدين والقوم.
هذا ما يؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة واعطائها ابعاد أكثر مما هي عليه.
لنكن صريحين جدا أولا مع انفسنا ثم مع الاخرين.
ان كلمة هروب (هربة) هي صعبة جدا للعائلة التي تخرج منها الفتاة بدون رضى والديها، ولو كان ذلك من دين واحد أو من طائفة واحدة.
وفي هذه الحالات التي يتم دراستها هو وضع اخر، يزيد الطين بلة على ان الطرفين مختلفين دينيا وقوميا.
فتكون المشكلة والمصيبة اصعب واكثر اهمية.
إن لم تكن تلك الحزازيات والتداعيات القائمة بين أبناء هذا المجتمع لما كان لهذه الظاهرة اهمية.
هذا ما يحصل في بلاد كثيرة وحتى في مجتمعنا السوري أيضا لكن في المناطق الداخلية في الساحل والشام وغيرها من المناطق التي يكون فيها التجانس الاجتماعي والوعي والفهم لهذه العملية اقرب إلى بعضها.
ارد اطرح تلك الاسئلة البسيطة أيضا هنا، متمنا ان يتناولها الجميع، محاوينا الجواب عليها.
ظاهرة هروب الفتيات المسيحيات مع شباب مسلم، يلزمها دراسة من نوع اخر وهي، أن تكون هناك دراسة واضحة ومفصلة عن اسباب كل ظاهرة على حدة.
ما هي الدوافع التي ادت إلى هذه المشكلة؟
هل الهربة قصرية إيجبارية أم انها من حريتها؟
هل هناك حب متبادل من الطرفين، ام انه من طرف واحد؟
هل هناك مقاصد بعيدة واهداف خفية اخرة؟
أنها مشكلة ومصيبة بنفس الوقت وفي كل الحالات لا تليق لمجتمع مثل مجتمعنا.
اصعب هذه الأسئلة هو الجواب على المقاصد والاهداف البعيدة من هذه المشكلة.
يا ريت ألتقي بجواب مقنع !!!!!
ملاحظة:
احونو ميقرو فؤاد
بالنسبة لنشر الموضوع في مواقع اخرة صديقة، هذا ما يدل على قيمة الموضوع وقوته واهميته.
انه ليس موضوع عابر أدبي او مقالة او فكرة على الهامش، انها ظاهرة خطيرة تهم المجتمع بالكامل.
لأهمية هذه الدراسة والتوصل إلى حلول من قبل الاخرين هو يعطي قوة لهذا التحليل الاجتماعي وهذه الدراسة.
فا اطلب منك ومن الاخ هشام متابعة هذه الدراسة أيضا على مواقع اخرة حتى يسمح للاخرين المشاركة فيه، وابداء ارائهم وافكارهم.
ولنا الكثير من المواقع الطيبة والجيدة التي لها تأثير وقراء بين ابناء شعبنا السرياني.
وأنا لا انكر ان هناك مواقع ضعيفة وهناك مواقع لا تتجرء طرح مثل هذه المواضع.
فشكرا لكل من ادلى بافكارة وتحليلاته لهذه الظاهرة
انها تهمنا جميعا.
د. جبرائيل شيعا