أخي هشام أهلا بك كل مرة و أنا فخور جداً بكل ما تكتبه فهو ينبع من فكر سليم و من رغبة حقيقية في الوصول إلى حلول لمشاكل يتعرض لها أبناء شعبنا. ليس هناك يا أخي هشام من أي حرج و نحن أحرار فيما نطرحه من أفكار و رؤى و هي معروضة للحوار و المناقشة و كل عمل فكري يبتعد عن روح الحوار المتبادل الأفكار يكون ناقصا, و ليست هناك أفكار منزلة غير قابلة للنقاش لطالما فكرنا حرّ و نحن أحرار.
إني أحيّي فيك هذه الروح و فيما يخص هذا الموضوع بالذات فأنا من أكثر المشجعين لك على طرحه و مناقشته و ليس من حق أحد أن يزعل أو يتهجم. ليكن حوارنا حضاريا و لتكن عباراتنا منتقاة بحذر و لتكن أفكارنا هادفة و لتكن مساعينا خيّرة و محمودة, لا أن يتهجّم كل على الآخر و يشتمه أو ينال من شخصه و سمعته و هذا ليس أسلوب المتحضرين في أيّ شيء.
كنت أتمنى من كلّ قلبي أن تنضمّ كوكبة أخرى من شبابنا المثقف ممن يهمها مثل هذا الأمر الخطير لتطرح رؤيتها و تعرب عن وجهة نظرها و تقترح لنا حلولا تراها نافعة و مفيدة من وجهة نظرها. أما و كما قلت أن يخرج النقاش عن إطار و حدود الهدف المرسوم له و الغاية المنشودة منه ليصبّ في خانة أخرى أكثر ما فيها يكون رغبة في تصفية حسابات فإن هذا أمر فظيع و مؤلم.
كما حيّيتك في بداية طرحك لهذا الموضوع الذي يهمنا جميعا و يخصّ كل بيت من بيوتنا, فإني أعود و أكرّر الإعراب لك عن خالص احترامي و تقديري فأنت وجه مثقف و واع و شعبنا يحتاج إلى من يكون في وعيك و درايتك و حرصك و محبتك. أكتب ما تراه مناسبا و صحيحا فهذا المنبر هو لك و لغيرك من الذين يريدون قول كلمة الحق دون أن يخافوا من أحد فالعالم بجملته صار مثل قرية صغيرة بفضل النت و الفضائيات. موقعي سيبقى مفتوحا لجميع الآراء الحرة و لجميع الأفكار المتباينة و من خلال الحوار و الحوار وحده تتجلّى روعة الفكرة السليمة و يتألق فرحها حين تنتصر و تعلن أنها أشرقت بنور حل أو فاحت بعبير أمان.
مرة أخرى أؤكد لك يا عزيزي هشام أنه لا حرج بالنسبة لي على الأقل و أرجو ألا يكون كذلك للإخوة الآخرين. أنا صدري مفتوح و قلبي كبير و فكري يستوعب الجميع فلن أقاطع أحدا كما لن أشهر سيفا في وجه أحد فالمنتديات هي لكم و كلٌّ منّا هو حرٌّ فيما يعرضه من أفكار ضمن حدود احترام الآخر و عدم جرحه أو الإساءة إليه معنوياً أو شخصياً.
من هنا مرة ثانية و ثالثة و رابعة أوجه نداء محبة إلى الجميع ليعرضوا لنا هنا وجهات نظرهم و يقترحوا الحلول التي يرونها معقولة و صحيحة و تؤدي إلى الحل المنشود. شكرا لك يا أخي هشام و بورك فيك مخلصا و محبا و واعيا. ليس من المستغرب أن تظهر بعض الأفكار النشاز هنا أو هناك فالناس ليسوا جميعا في سويّة واحدة.
أيها الشباب المسيحي الواعي و المثقف ما هو برأيك الحل لمنع هروب بناتنا المسيحيات مع شباب مسلم؟ تفضّل و اطرح علينا آراءك و قدّم لنا حلولك لنتعاون معا فربما نتمكن مجتمعين من الوصول إلى ما نرجوه فاليد الواحدة لا تصفق و من يقول أن هذا الموضوع لا يخصني أو لا يهمني يعيش في وهم ضائع و يسخر من نفسه و ليس من الآخرين و من هذه الفكرة الهامة و الخطيرة المطروحة هنا !
يا أصحاب الغيرة و النخوة و الشرف. يا شباب أمتنا الواعي أين دورك؟ أين رأيك؟ أين فعلك؟ أرنا شيئاً منه!
و لكم جميعاً كل المحبة و الشكر و تحية لأخي هشام و بارك الرب في جهودك و نتمنى أن تثمر صالحا و نافعا.
__________________
fouad.hanna@online.de
|