عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 28-10-2007, 12:20 AM
د. جبرائيل شيعا د. جبرائيل شيعا غير متواجد حالياً
Super-User
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 255
افتراضي ما اصعب العيش في القلق والهموم

ما اصعب العيش في القلق والهموم

أصعب شيء عند الإنسان هو عندما يعيش في قلق وهموم.
مصاعب شعبنا السرياني في هذه الأيام صعبة جدا.
انه يواجه تحديات جمة منها داخلية وخارخية، ومن كل الجهات الأربعة وبدون حدود.
زالت الحواجز وفتحت الحدود لعبور قوافل التحديات إلى اعماق الجسد والكيان الذي يحمينا.
ونحن لا نبالي لما يحوم حولنا كشعب وككنيسة،
نتحدث ونناقش طويلا ونتخبط بالجدل والقال والقيل، ولا نوال كل ذلك أهتماما جديا.
هذا الكيان الذي نفتخر ونعتز به دوما وابدا،
الذي نتمنى أن ندافع عنه بحياتنا ولا نريد ان يمس ولا يهتز مه قيد شعرة.
أنها كنيستنا السريانية المقدسة، وهذا هو شعبنا السرياني الأبي، وهو ذاك وطننا الغالي الحبيب.
ما يصيبنا اليوم هو اصعب واخطر من تلك المجاز التي عانى منها شعبنا في أيام الفرمان المشؤم.
وأن ما يجري في هذه الأوقات، هو طوفان من نوع جديد.
"تقسيم، تباعد، تشرذم وفقدان المسؤولية"
هذا الطوفان سببه، نقص المحبة أولا وأخيرا، وكذلك انعدام الثقة والخلافات القائمة على الكراهية العميقة التي يتبادل بها أبناء شعبنا فيما بينهم هنا وهناك.
من مطارنة ورهبان وقساوسة وعلمانيين بكل شرائحهم الاجتماعية والعلمية والثقافية وووووووو
إذا استمرت هذه الحالة على هذا المنوال، فأنها كارثة بحد ذاتها.
اسأل الجميع وبدون استثناء
أين نحن من تعاليم ربنا ومخلصنا وفادينا يسوع المسيح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اعتقد اننا بالفعل نفتقد إلى وجود المسيح في حياتنا،
نحن بعيدين كل البعد عن المسيح، هذا ما تدل عليه أعمالنا وتصرفاتنا وتحركاتنا.
هكذا تباعدت المسافة وتوسعت الهوة بيينا وبين المسيح كثيرا جدا.
المسيح هو المحبة
المسيح هو النور
المسيح هو الطريق والحق والحياة
لا وجود لكلمة المحبة مكانة بيننا،
وأما الظلام القاتم يخيم على عيوننا وعقولنا، فاحجب النور الحقيقي عنا،
فكيف للعميان أن يشاهدوا الطريق الحقيقي للسير فيها.
من خلال مراقبة ما يجري اليوم من تجاوزات على الكنيسة بكل معنى الكلمة،
وعلى تعاليم الرب يسوع المسيح،
هو فقدان المحبة، وفقدان النور، والسير في الطريق المغاير لما رسمه لنا إله البشرية.
المحبة ترى النور، المحبة تجمع، المحبة تحل المشاكل، المحبة تبني، المحبة ...............
"يلزمنا تغيير في حياتنا"
لنرجع إلى تعاليم الرب يسوع المسيح، بروح طاهرة،
ونقراء الإنجيل بتمعن، ونحاول تطبيقة في حياتنا اليومية.
حان الوقت لفهم المسيح وتعاليمة، حان الوقت لفتح العيون والعقول.
كفانا خلافات ومهاترات، كفانا نقاشات بيزنطينية فارغة.
لننظر إلى الحياة بتطلع بعيد،خالي من الأفكار المشحونة بالشر،
وإلى مستقبل رغيد مع المسيح (بالمحبة طبعا).
مسافة نظرنا، اصبحت لا تتجاوز الخطوة الواحدة من أمام أقدامنا.
ليكن تفكيرنا في المستقبل
هناك تخوف حقيقي من المستقبل
انها مجزرة سلمية بحق شعبنا السرياني وكنيستنا السريانية.
حان الوقت لإقراع جرس الانقاذ
اتركوا كل ما هو بحوزتكم من خلافات ومشاكل وتعديات داخلية،
لنركض باتجاه النور، للسير في الطريق الحقيقي.
وهذا يلزمه محبة (المحبة قبل كل شيء).
المحبة يجب أن تنطلق من داخل الإنسان، من الشخص نفسه.
ليبداء كل واحد أن يحب نفسه واسرته ومجتمعه وثم كنيسته وشعبه
من يحب نفسه، يحب الله، لأن الإنسان على صورة الله.
ومن يحب الله، الله يكون معه، لأن الله هو المحبة.
لا نترك للشر أن يلعب فينا أكثر.
هذا النداء هو لكل السريان في العالم
انها فرصة سانحة اليوم، قبل أن يفوت قطار الحياة ونبقى على الشاطىء نندب على الماضي.
خوفنا من عدم توفرمثيلها لنا في المستقبل.
الظروف الحالية تشير لنا عن قدوم اخطبوط كبير، يضر بصحتنا، بوجودنا وبقائنا.
على كل السرياني في العالم يجب أن يقوموا، الناس العاديين العلمانيين قبل رجال الدين بالصلاة
يطلبوا من الله عزت جلالته، من اعماق قلوبهم متضرعين له ان ينظر إلى ضعفنا ونقصنا البشري،
أن يخلصنا من مأسي هذه الحياة.
"الله ينجينا من الاعظم"
ربنا يسوع المسيح علمنا قائلا: "اقرعوا يفتح لكم، اطلبوا تجدوا.
فعلى الجميع ان يقرعوا الأبواب.
د. جبرائيل شيعا المانيا- بيبرى 2007-10-25
رد مع اقتباس