كنت أتمنى من أستاذنا الكبير عبد المسيح قرياقس و هو قدوتنا الكبرى و زعيم شريف لنا و كريم نعتزّ به ألا يصل به حدّ الانفعال إلى هذه الدرجة التي أوقعته في هفوة لم تكن محمودة و نحن جميعا كشعب مسيحيي أولا و أزخيني ثانيا نعرف جيدا نضال أبي ديمة و قد أطلقت عليه بنفسي لقب (بطل) لأنه يستاهلها و أنا أعرفه جيدا مذ كنت تلميذا سياسيا له ثم طالباً و أقدر جميع جهوده التي بذلها و لا يزال يبذلها في سبيل أمته و شعبه. و إني أقول من على ساحة هذا المنبر أن عبد المسيح قرياقس المناضل و البطل ليس بحاجة لشهادة أحد. فهو غني عن التعريف و قد كتب سفره بأن أضاع زهرة شبابه في السجن لقاء فكرة آمن بها قد أتفق معه فيها و قد أختلف غير أنه يبقى محترما في نظري و نظر الألاف من أبناء شعبي المسيحي و السرياني في محافظة الحسكة.
ألف تحية شكر و تقدير لك يا أستاذنا الكبير و مرشدنا و معلمنا عبد المسيح قرياقس أرجو أن تهدأ قليلا و أن تبتعد عن الانفعال لأنه لا يفيدك و نحن نعلم ما كنت عليه من مرض أبعده الرب عن طريقك. نحن نفخر بأن لآزخ و شعبها ابن بار مثلك. هنيئا لنا بك شريفا و جريئا و مناضلا صلباً. و أصلي لربي من أجل صحتك لكي يحفظها لك و لم أكن أريد البتة أن تنزل إلى هذا المستوى من الكلام الذي لا يليق بمقامك الكبير يا أستاذنا. إنك كبير و نحن نكبر بك و الجبال لا تهزها الرياح فدم جبلا شامخاً لشعبنا و طائفتنا و أمتنا و لآزخ أم الأبطال الشرفاء و الأشاوس الذين لم يغدروا بأبناء شعبهم بل ذادوا عن حمى آزخ ضد الغزاة و الطامعين و ما نضالك اليوم يا عبد المسيح قرياقس إلا امتدادا لذلك النضال و تتويجا له يعزّزه و يشرّفه و يقوّيه.
لك تحية محبة و تقدير يا أستاذي الفاضل و القدير يا أب الحكمة و العلم عبد المسيح قرياقس و ليحفظك الرب سندا و عونا لنا و لشعبنا.