دراسة ظاهرة "هروب الفتيات المسيحيات مع شباب مسلم في مدينة القامشلي السورية"
دراسة " ظاهرة هروب الفتيات المسيحيات مع شباب مسلم " كتب :هشام حنا شمعون ...... هزت المجتمع المسيحي في مدينة القامشلي السورية وللمرة الثالثة على التوالي وفي اقل من سنة هروب فتاة مسيحية مع شاب مسلم وكأنها غيمة طبقت سوداء طبقت على صدور الناس ...اللذين تساءلوا لما ذا يحدث هذا ؟ وما السر في هذه الظاهرة ؟ ولماذا الحكومة السورية واقفة لا تحرك ساكنا ؟ وكان الموضوع لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد ؟؟؟؟ وتركت حلول هذه المشكلة لاهل الفتاة الذين لا يعرفون كيف يتصرفوا . فالمرجعية الدينية في المدينة على ضعفها تحاول ان تعيد الامور الى نصابها . اي اعادة الفتاة الى اهلها بالتعاون مع اهل الخير ..لكن خوف الفتاة من القتل وتحدي اهل الشاب بعدم ارجاع الفتاة يقف حائلا امام الكنيسة وان احداث ايلول والعراق كان له التأ ثير الكبير والكبير جداعلى المسيحيين في تضعيفهم وشرذمتهم اكثر وفي تقوية الطرف المسلم اكثر واكثر وعلينا ان نعترف ان ضعف الالتزام الديني عند الاسرة المسيحية وضعف تأ ثير الكنيسة على المجتمع المسيحي بقصد او بدون قصد جعل المسيحيون يعيشون حالة تشرد كاملة فرجال الدين المسيحي لا تأ ثير لهم على الاسرة المسيحية ولا على المجتمع المسيحي فلا خطاب ديني موجه ولا مال ولا نفوذ لهم جعلهم يبتعدون رويدا رويدا ويبقى حضورهم فقط في قداديس الاحد والاعياد والمناسبات الشخصية "زواج _معمودية -وفاة"واذا تركنا الكنيسة جانبا بهمومها ومشاكلها والتفتنا الى الجمعيات الخيرية والاحزاب السياسية التي يتواجد فيها المسيحي بشكل خاص لوجدنا :ان البعثي المسيحي المنتسب الى حزب البعث العربي الاشتراكي هو رفيق مناضل في الوحدة والحرية والاشتراكية ومن صلب العمل الحزبي هو حماية المجتمع وصون كرامته من التفكك والتصدع وعلى الرغم ان حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد للدولة والمجتمع وله السلطة في فرض القرارات الا ان البعثي المسيحي في الحزب ونقصد "المسؤول"لم يستطع ان يأ خذ دوره في كسب المسيحي البسيط اوان يفرض نفسه كمرجعية سياسية يعود اليها الناس في وقت الشدة لحل مشاكلهم المستعصية .مرجعية يمكن ان تكون لها الكلمة والقرار . ففقد تأثيره على المجتمع المسيحي ولو فعل لما منعه احد وعلى الرغم ان القيادة الحزبية على مر الايام كانت تشجع بان يأخذ كل بعثي مسؤو ليته تجاه جماعته في حل اي مشكلة تعترضه .اما المنظمة الاثورية الديمقراطية احتفلت هذه الايام باليوبيل الذهبي لتأسيسها وعلى الرغم من الصعوبات الضخمة التي عانتها خلال مسيرة نضالها الكبيرعلى مر الزمن الا ان المنظمة لم تعطي الجانب الاجتماعي اهمية مثل اهتمامها بالجانب السياسي وحالة الانغلاق التي كان يمارسه التنظيم سابقا على ذاته جعلته في حالة اغتراب داخل المجتمع المسيحي علما ان الانسان المسيحي البسيط يقف مع التنظيم عفويا وظهر ذلك في انتخابات مجالس الشعب فما صعود المهندس بشير اسحق السعدي الى قبة مجلس الشعب وحصول مرشح التنظيم في دورة 2003 المهندس كبرئيل موشي كورية على "24500"صوت الا دليل حب الناس لهم ومن هنا كان على التنظيم ان يقدر هذا الحب والحترام ويعمق علاقته مع الناس لكي يأخذ دوره القيادي ويكون سفينة نجاة لهم .في حل مشاكلهم المستعصية ...اما الجمعيات الخيرية المسيحية فحدث بلا حرج على الرغم انها لو عملت لفعلت الكثير والمستحيل ولكان لها الدور الريادي في توعية الناس وحماية المجتمع من حالات الشذوذ التي قد تصيبه لكنها وللأسف بقيت رهان مكاتبها وعدم التغلغل في المجتمع المسيحي ولا تأثير لهم ولا ما يحزنون ....وامام هذه الصورة القاتمة التي يعيشها الانسان المسيحي البسيط جعلته فريسة سهلة المنال عند الاخرين سواء اكانوا "اكراد ام عربأ" وما هروب الفتيات المسيحيات الا نتيجة اولى وطبيعية وللاسف من تعدد الحوادث صارت عند الناس حكاية مقرفة لا نهاية لها وكأنها ليست مصابا جلل يصيب المسيحي في الصميم ...وعلينا ان نحمل العائلة المسيحية جزءا كبيرا من المسؤلية فعليها تقع تربية اولادها التي اصبحت وللاسف الشديد تربية قشرية وظاهرية تعتمد على قشور الامور لا على باطنها فاصبحت الاسرة تفتخر بكل ما هو حضاري في اللباس والمسكن والطعام . اما الشاب المسيحي اصبح همه الكبير هو الحصول على المال بدون تعب والتسكع في شوارع المدينة واكل "الهمبرغر وشرب الاركيلة "في مطاعم المدينة والسهر ليلا على الستاليت احيث القنوات المخلة بالاداب تنتظره او الذهاب الى نوادي الانترنيت والشا ت وطبعا التشجيع دوما وابدا من الام والاب وموضع افتخارهم على اساس ان هذا الشا ب صار "زلمة"ويرونه تعويضا لما فاتهم في شبابهم .اما قراءة الكتاب المقدس او حضور جلسات تفسير الانجيل المقدس في الكنيسة او الدراسة او المطالعة ومتابعة التطورات العلمية تكون اخر ما يفكر ......ولكي نسلط الضوء اكثر على اسباب هذه الظاهرة وحلولها التقيت مع نخبة من الشخصيات السياسية والدينية في المدينة وتحاورنا حول هذه الظاهرة وابدى كل منهم رأيه في هذا الموضوع ....كان رأ ي الاستاذ بشير اسحق سعدي "مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الاثورية الديمقراطية وعضو مجلس الشعب السوري سابقا" قائلا:ان اية علاقة بين طرفين غير متوازنة وغير عادلة هي مرفوضة لان احد الطرفين سيكون مغبونا ومظلوما ولا يمكن لمثل هذه العلاقة ان تحقق هدفا نبيلا .الزواج هو اهم العلاقات الانسانية على الاطلاق يتم بين طرفين شاب وفتاة يفترض ان يحبا ويحترما بعضهما البعض وبهدف بناء اسرة واطفال يربينهم على القيم والمبادئ التي يؤمنان بها وعلى الثقافة والديانة التي ينتميان اليها وبذلك يتحقق الهدف النبيل من هذا الزواج كعلاقة انسانية متكأفئة فضلا عن مسألة هامة في موضوع الزواج هي الاواصر التي تنتج عنه بين عائلتي الزوج والزوجة وانتماء الاطفال لكلا العائلتين وحاجتهم الماسة لهما فلا يمكن لاي طرف ان يتخلى عن عائلته التي تربى بها وانتمى اليها ولا يمكن ان تستقيم هذه العلاقة بقطعها من قبل اي من الطرفيين لان ذلك سيسبب خللا وتفككا وازمة في العلاقة بين الزوج والزوجة وينعكس ذلك سلبا على الاطفال . ان حالة الزواج هذه اراها انطلاقا من تحليل علمي وموضوعي بعيدا حتى عن الحساسيات الدينية والقومية هي حالة مرفوضة وغير مقبولة في مجتمعنا فهي علاقة غير متكأفئة بين طرفيها اذ ان الشاب المسلم نفسه لا يرضى بان تتزوج اخته بشاب مسيحي في حالة مشابهة احالته ولا اهله ايضا يرضون بذلك لان الشريعة الاسلامية تحتم على الشاب المسيحي اشهار اسلامه اولا ولا ينطبق ذلك على الشاب المسلم كما ان الاولاد سيكونون على دين والدهم وليس على دين امهم وهذا غبن بين في العلاقة لصالح الزوج المسلم والنتيجة تشكل ازمة دائمة للزوجة التي سترى ابناءها يدينون بدين غير دينها لا تؤمن ولا تقتنع به وربما لا تحترمه .ستنعكس هذه الحالة سلبا عليها وعلى الاولاد مستقبلا فضلا عن انقطاع الزوجة واولادها لاحقا على اهلها كنتيجة لهذه العلاقة مما يفقدها ويفقد ابناءها تعاطف ومساندة وحماية اهلها واخوال ابنائها ما يسبب لها ولهم غبن وازمة دائمة فضلا عن حق الزوج المسلم شرعا بالزواج من ثلاث نساء غيرها ستكون هي واحدة من اربعة اذ قرر ذلك دون ان يكون لها الحق في الاعتراض وهذه حالة ليست في صالح الفتاة وبالتالي فان مجمل هذه العلاقة مختلة وغير متوازنة وفي غير صالحها واعتقد بالتالي لو فكرت الفتاة بعقلها مسبقا ولم تحتكم لغرائزها لما قبلت بمثل هذه الرابطة غير العادلة وغير المتوازنة . اما دور المنظمة الاثورية الديمقراطية في مثل حالات هروب الفتيات مع شباب مسلمين و ما هي سبل علاج هذه الظاهرة السلبية فان المنظمة لا تتدخل مباشرة في مثل هذه الحالات وفي معظم الحالات يلجأ اهل الفتاة للكنيسة ورجال الدين لايجاد مخرج وحل باعادة الفتاة لاهلها اذا كان ذلك ممكنا وبالنسبة لسبل علاج هذه الظاهرة اعتقد ان المسؤلية تقع اولا على الاهل اذ لا بد من اهتمام الاهل بابناءهم وبتربيتهم وتوعيتهم كما ان هنالك مسؤولية ودورا للموسسات الكنسية والاجتماعية المختلفة خصوصا في مثل هذه المرحلة من الانفتاح الاعلامي والاغراءات التي تظهر بالتلفزيون وبالانترنيت والهواتف النقالة اذ ان سبب مثل هذه العلاقات الشاذة التي تحدث بين فتاة وشاب غير مبنية على هدف الزواج السليم المتوازن والمتكافئ تنتج عن ضعف التوجيه والاهتمام والتربية من قبل الاهل اولا والتي تسبب انسياق الفتيات والشباب نحو العلاقات غير السليمة والمنحرفة. واعتقد ان علاقة زواج صحيحة ومتوازنة بين فتاة وشاب يختلفان في الدين و الثقافة والقومية في مجتمعنا الشرقي هي مستحيلة في ظل وجود ثقافة وقيم دينية وعشائرية متعصبة وفي ظل قانون ودستور يميز بين المواطنين على اساس الدين ولن تستقيم هذه العلاقة الزوجية انسانيا الا في ظل مجتمع ونظام مدني منفتح يقوم على علمانية الدولة ويساوي في الحقوق بالكامل بين المواطنين دون سيادة دين على اخر ولا قومية على اخرى .اما رأي الاستاذ :عبد الكريم العطوري السليمان "امين فرقة حزبية في شعبة مدينة القامشلي لحزب البعث العربي الاشتراكي " قال :اهم الاسباب في هروب الفتيات المسيحيات مع شباب مسلمين هي :العنوسة والهجرة خارج الوطن "الشباب المسيحي "الدين وحواجزه وعدم تعدد الزوجات بالزواج لمرة واحدة والطلاق معقد و لاسباب قاهرة جدا وايضا لاسباب نفسية داخل الاسرة او الفتاة واسباب اقتصادية وحاجة الفتاة الى العمل واسباب جنسية حيث سببت كثرة الفضائيات كبت جنسي مفزع يراد تفريغه في اي علاقة مهما كانت والمراهقة وتفكك الاسرة وعدم النسجام بين افرادها وقد تكون هناك اسباب عاطفية بان يحب الطرف الاخر دون النظر الى الديانة وعواقب هذه العلاقة ...ام الحلول :فتكون بالتوعية للفتاة اولا من قبل الام بالامور الخاصة والتوعية الدينية من قبل المرجعيات الدينية والجمعيات المختلفة ومراقبة الفتاة وتصرفتها وعلاقاتها وايضا السماح بتعدد الزوجات لكي نقضي على العنوسة والتخفيف من شروط الطلاق وكذلك الاقلال من الشروط والطلبات من الشاب عند تقدمه للزواج من الفتاة ومعالجة ظاهرة الهجرة الى خارج القطر الا لاسباب اضرارية والهتمام بالتعليم منذ الصغر وعدم الارتياد الى المطاعم المنتشرة في المدينة لانها تحمل في طياتها الكثير من مظاهر الفساد وعدم شراء هواتف جوالة او السماح باستعمال الانترنيت وخاصة الشات ومراقبة محطات التلفاز في المنزل وحذف المحطات ذات الطابع الا اخلاقي اما الموظفة يجب ان تضع حدودا لعلاقتها بزملائها في العمل ولا تتجاوز الخطوط الحمر ..اما دور حزب البعث العربي الاشتراكي في التوعية يتجلى 1- عقد ندوات تثقيفية وتربوية من قبل الاتحاد النسائي كونها منظمة تابعة للحزب .2-دور الحزب هو حماية المجتمع وصون كرامته من التفكك العائلي ولهذا كان عليه ان يقوم بتوعية الرفاق البعثيين بعدم الانجراف والنجرار الى تلك العلاقات التي ستسئ الى دور الحزب . ويؤكد الحزب دوما في القضاء على العادات البالية سواء كانت طائفية او عشائرية .3- التاكيد على البعثي بان يكون في دائرة عمله متحليا بالاخلاق البعثية التي هي "اخلاق - كرامة - شرف "ويصونها بكل امانة .. راي الاستاذ عبد المسيح قرياقص "ابو ديمة"المؤسس والمشرف العام للاسرة السريانية الازخينية في القامشلي ..برأي ان اكثر الاسباب واهمها في هروب الفتاة مع شاب مسلم هي قلة عدد الشباب بسبب الهجرة وعدم جاهزيته للتقدم للزواج وايضا التطور الحضاري وهامش الحرية وضعف سيطرة الاهل على البيت .في منطقتنا نجد اكثر حالات هروب تتم مع الطرف الكردي نتيجة نمو الوعي القومي الكردي وحب التقرب من المسيحي بأنه اعلى مستوى وان المسيحية خدمتهم اكثر مما خدمهم الاسلام ويرون في ذلك خطوة اولى نحو المسيحية ويكون مسيحي كاملا اذا سمحت الانظمة والقوانين اما بالنسبة للمسيحي العادي مثل هذه الحالة هي كارثة مفجعة تماما وحالة ايمانية عميقة انتقلت ابنته من مكان امن دينيا الى مكان اخر خسرت مستقبلها الديني واذا رجعنا الى الماضي ونتيجة المجازر التي تعرض لها اهل المنطقة فهروب ابنته ما هو الا استمرار لهذه الحالة التي سابقا كانت تؤخذ الفتاة عنوة من البيت ولان المسيحية اقلية يرون في هروب ابنتهم خط احمر والعائلة في الراي الاجتماعي العام التي هربت ابنتهم صار ت نقطة سوداء في تاريخها لا يبيضها الا قتل الشاب الذي يكون مكلفا او قتل الفتاة وهذا ارخص واسهل وينظر المجتمع الى هذه العائلة نظرة دونية مستحقرة . فالعملية هي عملية تاريخية تبدأ منذ ان صار الاسلام دولة وقانون وتحول المسيحيون الى اقلية واهل ذمة وليسوا فاعلين بل تابعين في الدولة الاسلا مية وعبر التاريخ يحتملوا هذه الاهانات مما اجبر الكثير منهم الى الذهاب الى اماكن جبلية للحفاظ على شرفهم وبناتهم ودينهم ومع مجئ الاستقلال وعهد الحريات عام 1920 وما بعد الاستقلال 1946 وما بعد والحالة الوطنية التي عاشتها سورية في العمل النضالي المشترك اولا ضد تركية المسلمة "مسلمين ومسيحيين "على اساس عروبي وبعد مجئ فرنسا والاستعمار الفرنسي استمر هذا النضال المشترك ضد فرنسا المسيحية ثم دخلت سورية في عهد وطني نظيف مبشرا بامكانية تحول سورية الى دولة علمانية متحضرة تكون اساس لنهضة العرب كلهم .ودعت الاحزاب العلمانية "الحزب القومي السوري الاجتماعي وحزب البعث والحزب الشيوعي "الى تغلب الرابطة الفكرية على الرابطة الدينية بين ابناء الشعب وكانت سورية تسير باتجاه الحرية والعلمانية في الرأي بشكل يستطيع اي مسلم ان يتزوج مسيحية او العكس مع احتفاظ كل واحد بدينه ولكن منذ منتصف الستينات والسبعينات و حتى اليوم ونتيجة عوامل عديدة طغى الفكر الديني والمذهبي والعنصري مما باعد روحيا وفكريا بين شرائح المجتمع المختلفة فالمسيحيون حين يكون النظام وطنيا ويوجد ديمقراطية حقيقية ونظام علماني فهم يبدعون وهم قادة وسادة الساحة اما حين تكون المسيحية اقلية فهي مضطرة ان تدافع عن ذاتها بقواها الخاصة لا بقواها الوطنية ونحن اليوم نعيش هذه الحالة ويحس المسيحيون بان جرفهم يتأكل بهذا النزيف الذي نسميه هروب الفتيات المسيحيات مع شباب مسلم ولا يحصل العكس للفارق الحضاري الكبير وللحاجز النفسي الخاص فالخط الاحمر الحاسم للمسيحيين الان هو هروب بناتهم او الايقاع بهم مع شاب مسلم فيحاولون الدفاع باي شكل عن هذه الحالة التي يرون فيها استمرار للحفاظ على دينهم وحضارتهم وهويتهم وشخصيتهم .والحل برأي هو مرحليا ان تلجأ الدولة وحزب البعث العربي الاشتراكي الى حماية المسيحيين في سورية عامة وفي محافظة الحسكة خاصة باصدار قرارات توافقية من رئيس الجمهورية او من اعلى المراجع تمنع تسجيل اي حالة زواج بين المسلم والمسيحية ومتأكد بأن العشائير العربية والاحزاب الكردية لا تمانع لانني ناقشتها بكل صراحة بهذا الخصوص.اما الحل المستقبلي هو ان المسيحيون يعتبرون انفسهم اصحاب هذا الوطن الحقيقيون والتاريخيون ويتشرفون بانتمائهم لهذا الوطن ويرفضون رفضا قاطعا ان يكونوا الطرف الاضعف والمظلوم قانونيا واجتماعيا وينادون بالعلمانية بالقوانين التي يحق فيها حرية الاختيار الديني لكل مواطن .وفي حال عدم حصول الحليين من حق المسيحيين كما دافعوا بالاعوام قبل 1915 وبعدها عن مدنهم وقراهم بكل ما يملكون من قوة ان يدافعوا اليوم عن بناتهم وان يمنعوا هذا الموضوع منعا مطلقا الذي يذكرهم بضعفهم وخنوعهم فيجب ان لا يخنع اي مسيحي وان يطالب دوما وهو على حق بان يكون مواطن كامل الوطنية وهو جدير بها ..... اما الرأي الديني ..مع"الاب حبيب عيسى راعي كنيسة مار احو "دمخية" للسريان الارثوذكس"حيث قال ان الفراغ الروحي الذي تعيشه الفتاة والمرأة المسيحية ولانه لا يوجد فراغ في الكون الا ولابد ان يمتلئ بشئ فكونها فارغة من تعاليم دينها سوف تمتلئ بافكار شريرة تؤ دي بها الى الهلاك والتعامل الغير واعي من الاهل لهذه الفتاة اما بالقسوة في التعامل او بعدم مراقبة تصرفاتها وكذلك قسوة الرجل وبعده عن زوجته روحيا وعاطفيا وماديا سيؤدي بها الى الهروب من منزلها كما ان ضعف الارشاد الروحي الذي تقوم به الكنيسة ومؤسساتها باتجاه المرأة وبعد الكاهن عن الاسرة وبعد الاسرة عن الكاهن . اما رأي القسيس "اشرف موسى مهنا راعي الكنيسة الانجيلية الوطنية في القامشلي " هي ظاهرة تختلف من مجتمع الى اخر فمن خلا ل تواجدي في الموصل بالعراق لاحظت بان عدد الفتيات اكثر من الشباب نتيجة الحروب فازدادت العنوسة فمجرد ان تقابل الفتاة اي شاب بغض النظر عن دينه توافق على الزواج وفي بعض الحالات المسلم يصبح مسيحي لانه هناك في العراق تعطش لكلمة الله ويلمس الكلام في حياته ويشاهدون المسيح في حياتهم اما في مصر فالظروف الاقتصادية الصعبة هي السبب في هذه الظاهرة وهناك تنظيمات دينية اسلامية في الجامعات لاسلمة الفتيات المسيحيات ويختارون البنات ذات الظروف الصعبة او ذوات المراكز الاجتماعية العالية لوالديهم .اما في القامشلي لاحظت انفتاح في الاسرة المسيحية بشكل اوربي لدرجة مش قادرين نعرف ان البنت راحت للجامعة ام لا ولا يوجد وعي ديني كما ان الخدمات الدينية الموجهة التي تخدم البيت المسيحي تكاد تكون مفقودة في جميع الكنائس ..اما الحلول تبدأ من الاسرة وعلى الوالدين بان يكسبوا اولادهم كاصدقاء ويقدرون احتيا جتهم ويكون لديهم الوقت الكافي لكي يجلسوا معهم اكثر في قراءة كلمة الله . اما الكنيسة يجب ان تطور خطابها الديني الذي يتناسب مع متغيرات العصر . ويكون هناك تعاون بين الكنائس المختلفة وتبادل الخبرات والتساعد في ايجاد الحلول المناسبة وفي الختام اصلي صلاة يسوع الشفاعية"لست اسأل ان تأخذه من العالم بل ان تحفظه من الشرير "... "رأي الاب بولس سفر دلال راعي كنيسة السريان الكاثوليك بالقامشلي " قال:اولا:من الناحية الشرعية والقانونية :ان جواز زواج المسلم من المسيحية وعدم زواج المسيحي من المسلمة في الاسلام هو مساعد للظاهرة انما غير مرغوب به اسلاميا بسسبب حرية المعتقد للمرأة بعد الزواج الذي يسبب مشكلة ايمانية لدى الاطفال والعائلة المسلمة كما يولد مخاوف لدى الائمة اما بحسب قوانين الكنيسة الكاثوليكية فقد اصدر الفا ثيكان مؤخرا قانونا بهذا الخصوص ينص بجواز زواج الكاثوليكية من غير الكاثوليكي والمقصود الوثني او المسلم او اليهودي على ان يكون الاولاد مسيحيين حتما .ثانيا:من الناحية الاجتماعية هناك اتفاق ضمني بين جميع شرائح المجتمع على مراعاة الحدود الدينية للمجتمع وخاصة في الزواج موضوع جوابنا لذلك نجد ان جميع المسلمين والمسيحيين بكافة فئاتهم يحترمون هذه الحدود ويعملون جاهدين على عدم المساس بها الا بعض الحالات الشاذة ومن طرف واحد ولاسباب خاصة اذكر بعضها معالجا :1- الاهتمامات الشخصية للابوين تنعكس سلبا على الفتيات في العائلة وخصوصا في فترة المراهقة مما يدفع الفتيات من كلا الدينين الى اقامة علاقات عاطفية واحيانا جنسية مع شباب من مختلف الشرائح ودائما يفضل المختلف دينيا اما بدافع السرية او السهولة في اقامة العلاقة نظرنا للهدف الرخيص والسريع وهذه الحالات معالجتها اهم بكثير من الظاهرة المراد معالجتها لانها اكثر واوسع انتشارا بين الشباب كما ان معالجتها يقضي حتما علىالظاهرة المراد معالجتها اذلك ننصح الابوين بالانتباه الى حياة ابناءهم العاطفية ورعايتهم بكل حب واهتمام كونهم اولوية بدل الاهتمامات الشخصية الغير البناءة كالذهاب الى المقاهي يوميا والى ساعات متأخرة او العمل الى درجةالارهاق فلا يبقى متسع من الوقت للاولاد اوانشغال الامهات بالجمعيات النسائية اليومية والاسواق والحفلات الكثيرة وما يتبعها من مللحقات نسائية بدل احاطة الاولاد بالعطف والاهتمام ومصادقتهم الى ابعد الحدود لمعرفة صغائر الامور لعبور مرحلة المراهقة بامان وتأسيس شخصية يمكن لها ان تستقل عاطفيا وخصوصا في المراحل التابعة واهمها المرحلة الجامعية حيث يكون الشاب والفتاة في مواجهة مباشرة مع رياح الربيع والشهوة والحرية واحيانا يغر الفتيات بالحيلة او بانتحال الشخصية المسيحية فتكون التربية اساس متين بعدم السقوط في مخالب المحتالين ولبناء علاقات صحيحة ومشرفة وهنا لا نقصد الشاب المسلم الذي يتزوج اجنبية فالحالة مختلفة .2-عمل المرأة يشكل دعما اساسيا االاسرة من الناحية المادية وهو شرف للمرأة العاملة الا انه من جهة ثانية يفتح المجال امام الضعيفات لسلوك طريق غير مر غوب فيه وخصوصا اذا كان هناك مشاكل زوجية في العائلة .اذا الحياة العائلية المشتركة بجميع جوانبها تشكل حاجزا وضمانا انجاح المرأة ونجاح الحياة الزوجية والعائلية 3-الصداقات العشوائية والانترنيت :الذي يجعل باب التعارف واسعا وليس كل الناس يحافظون على الاخلاقيات فتكون هذهالصداقات الغير مراقبة والغير مدر وسة سبب عثرة وهنا ندعو الاهل الى مراقبة اولادهم وتحديد اوقات والمواقع الذي يذهبون اليها ومراقبة صداقاتهم مراقبة دقيقة والتدخل الحاسم في الوقت المناسب .ثالثا:من الناحية الروحية :1-غياب الحياة الروحية الذي يفتح الابواب مشرعة للخطيئة وخصوصا الزنى الذي لا يعرف دين وهنا لابد من تشجيع الحياة الروحية منذ الطفولة وذهاب العائلة الى الكنيسة مجتمعة وقراءة الكتاب المقدس والكتب الروحية واللقاءات الروحية لتكون حصنا للحفاظ على الطهارة .2- صعوبات تواجه العلمانيين المؤمنيين .تقلص فمن دورهم في النشاطات الروحية مما يعطي فرصة وحجة للتغيب عن الحياة الروحية والتهرب من الالتزامات الاخلاقية التي تفرضها الحياة الروحية ودور العلمانيين المؤمنين يجعل الوصول الى الخروف الضال اسرع واسهل .والفتيات اللواتي يهربن مع شاب مسلم هن نعاج ضالة يجب العثور عليهن ورفعهن من المستنقع اللواتي هن فيه لان الحياة مختلفة تماما وليس لها مستقبل والعودة عنها سريعا يعتبر حلا مناسبا وبعدها يجب تأمين حياة جديدة لهن وهنا نطلب مساعدة المغتربين وبالتالي نخفف المشاحنات بين البناء المجتمع .3-تكثيف دور الكهنة في النشاطات الشبيبية :ومساعدة الشبيبة بالامتمام بشؤنهم ومشاكلهم ومساعدتهم على حلها ونشكر الرب انه عندنا في مدينة القامشلي اليوم كهنة معظمهم شباب كما نعول على العمل المسكوني الذي يؤمن المجال للتعارف الصحيح بين ابناء الكنيسة الواحدةويدعم مشروع الزواج للشباب ضمن كنيسة المسيح والتركيز في العظات على مشاكل الشباب واقامة الندوات والمحاضرات والمؤتمرات الشبابية ودعم توصياتها كما نؤكدعلى عمل الكنيسة الاجنماعي الذي يعمق الايمان ويعطي القوة للشباب للوقوف امام الصعوبات والمتغيرات التي تواجههم ............ الرأي القانوني في هذه الظاهرة مع الاستاذ المحامي عمانوئيل لحدو"الذي قال:قانون الاحوال الشخصية السوري ينص "ان المادة48 فقرة ثانية منها "زواج المسلمة بغير المسلم باطل "والشروحات تقول :ولما كان بين الكتابيات كالمسيحية واليهودية وبين الدين الاسلامي بعض نقاط في التشابه والتلاقي من حيث الايمان بالله وبالانبياع فقد اجاز القرأن للرجل المسلم ان يتزوج المسيحية او اليهودية لانه في نظام الاسرة المسلمة هو القيم على ادارتها وتوجيهها واليه ينسب الاولاد كما انه المسؤول الاول على تربيتهم وتوجيههم بما يقدمه لهم من نصح وارشاد وانفاق مادي ولهذا لا يجوز للمسلمة ان تتزوج من غير المسلم ................المؤيد القرأني :قال تعالى صورة المائدة اية 5 "اليوم احل لكم الطيبات وطعام اللذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم . والمحصنات من المؤ منات والمحصنات من اللذين اوتوا الكتاب من قبلكم "...........اما الخطف بشل عام المادة (500)من قانون العقوبات السوري الفقرة الاولى تقول"من خطف بالخداع او بالعنف فتاة او امرأة بقصد الزواج عوقب بالحبس من ثلاثة سنوات الى تسع سنوات " وفي الختام :اشكر كل من ساهم في اغناء ومعالجة الظاهرة كل من موقعه من المسؤلية سواء اكانت سياسية او دينية او قانونية واقدر لهم كل كلمة حق يراد بها النصح والمعالجة الصحيحة واتمنى ان تكون هذه الدراسة البنة الاولى في اعطاء هذه الظاهرة حقها الكامل في البحث والتمحيص وان يليها اقامة ندوات توعية للاسرة المسيحية كاملة ..هشام حنا شمعون القامشلي
|