وُلِدتُ مُذْ وُلِدتِ!
وُلِدتُ مُذْ وُلِدتِ لا تقولي
بأنّ الحبَّ ما شاءتْ رؤاهُ
لأنّ العشقَ سفرٌ في حياتي
و أنتِ الحرفُ في نظمي يُتاهُ!
تجلّتْ صورةُ الحسِّ امتثالاً
فلم تعبثْ بما نظمي هواهُ
فكنتِ فكرةً زادتْ جلالاً
و كنتِ النّورَ مزدانٌ بهاهُ.
عزفتُ فوقَ ريحِ الوجدِ شعري
و شوقي. لستُ أدري ما دهاهُ!
لكلٍّ يا حنينَ الوردِ سطرٌ
له ما مبتداهُ و منتهاهُ
و لكنْ لا أرى للسرّ فيك
نهاياتٍ كما غيري يراهُ!
فأنتِ مَنْ خلقتِ الحسنَ صمتاً
و صمتُ الحسنِ فيكِ ما هواهُ؟
أراهُ مبدعاً يصفو حياءً
و عندي من فؤادي ما اشتهاهُ
أطيرُ اليومَ بالأفراحِ أسعى
إلى ما فيكِ قد يهوى. عساهُ!
أحبُّ فيكِ روحَ الحرفِ مهما
أطالَ الحرفُ في وصفٍ لأتاهُ
يقيني أنّ برئي من حنيني
و شوقي إنّما فيك أراهُ!