بارخمور أبونا عيسى أهلا بك أخي الياس
إن العنف الذي يلازم الفكر و السلوك الإسلاميين لم يعد خافيا على أحد بل أصبح من الأمور المقرفة و المثيرة للغضب حتى بين المسلمين أنفسهم. إذ كيف يعقل أن يوجب رب ما أسلوب القتل و قطع الرؤوس و التمثيل بجثث القتلى؟ إنها أعمال همجية و وحشية ملّ منها الناس و صارت مناظر مؤذية و مقززة تعافها النفس البشرية. كما أن التمييز بين الدينين من خلال إجراء مقارنات على مختلف الأصعدة يبيّن بكل وضوح أن المزاعم التي تقول بأن الإسلام دين سلام و رحمة و محبة ليس إلا كلاما لا أصول له حتى في القرآن و لم يكن له تطبيق في أيام الرسول و لا من جاء من بعده فالقتل و التعديات و التهجير و الإجبار على دفع الجزية و الضغوط الهائلة التي مورست على اليهود و النصارى أثبتت في الماضي و أفعال اليوم و الممارسات الطائشة و المجرمة تثبت كل يوم أن هذا الدين قائم على أسس ثابتة من العنف و الترهيب و التكفير. أين هم من سلام المسيحية و من تسامحها حتى مع العدو أو الخصم حيث يطلب منا الرب يسوع أن نسامحه؟ نعم علينا أن نسامح المذنبين و المسيئين إلينا فيما المسلمون يقومون بالاعتداء بسبب و بدون سبب على الآخرين دون أن يُعتدى عليهم! كما قال أبونا عيسى و كما قلت يا أخي الياس لم تعد الناس نائمة فنحن نعيش في عصر النت و عصر العولمة و عصر التقدم و العلم و ليس عصر الجهل و الظلامية و التخلف الفكري الشنيع.