قِفي!
قِفي يا حلوةَ العينينِ أ نّي
إلى عينيكِ أشتاقُ الرّحيلَ
و إنْ عبّرتُ عن شوقي و عشقي
أراني فيه قد جئتُ القليلَ!
أليسَ العشقُ أن نسعى لنلقى
حبيباً أو عشيقاً أو خليلا؟
شكوتُ لوعتي هاجتْ حناناً
و هبّتْ دمعتي تهوى النزولَ
فقلتُ: لا. تأنّي فهيَ قالتْ
ستأتي تُذهبُ العبءَ الثقيلَ.
كثيرٌ موجُ شوقي و اشتياقي
و كم أرسلتُ من شوقي رسولا
إليها لم يعُدْ إلاّ بوهمٍ
فعشتُ الحزنَ في عمقٍ دخيلا.
عتابٌ طالَ, خابَ الظنُّ فيهِ
أضعتُ من هوى عمري السبيلَ
أخافُ اليومَ, أقضي في هواها
و لا تدري بحالي كي تَميلَ
سلاماً حلوةَ العينينِ أنّي
حزينٌ يائسٌ أبكي ذليلا!
قِفي من بعدِ موتي ثمّ زوري
ضريحي, و انثري ورداً جميلا
و خطّي من حروفِ العشقِ سطراً
"شهيدُ الحبِّ قد عانى طويلا".