لا أعتقد أن المحكمة الدولية ستقتنع بهكذا مسرحية كما هي لم تقتنع و لا المجتمع الدولي بالطريقة التي تمت فيها تصفية غازي كنعان وزير الداخلية السوري السابق و تصفية أخيه فيما بعد بطريقة غريبة. إن رستم غزالي لم يكن بمقدوره القيام بمثل هذه الأعمال الفظيعة لولا موافقة مسبقة ممن هو أعلى منه و أكثر تحكما في السلطة. إن هذه اللعبة لن تنطلي على أحد و على من يريد العدل و الحق هو أن يتم تقديم رستم غزالي و غيره إلى لجنة التحقيق الدولية بشكل حر و إرادة و خارج سورية لكي يدلي بأقواله ليعرف العالم من هو المجرم الحقيقي الذي قتل الحريري و غيره و الذي لا يزال يقتل الكثيرين من الأحرار في لبنان. محاكمة رستم غزالي في سورية بهذا الشكل الكاريكاتوري الذي يمكن أن يحصل لن يفيد راس الهرم في شيء, بل سيعزّز فكرة توجيه الاتهام إلى سورية و مخابراتها. و يعرف العالم الغربي و أمريكا كل ما يدور وراء الكواليس في سورية. التي منعت الانترنت على شعبها لكي لا يتمكن من التواصل مع العالم الخارجي و التعبير عن رأيه بحرية بعيدا عن الضغط و الترهيب و التهديد و القتل و السجن.
__________________
fouad.hanna@online.de
|