للشّعرِ حرفٌ
للشّعرِ حرفٌ إذا حاولتَ تعلمُهُ
أو تدركُ المغزى ممّا فيهِ تفهمُهُ
ترجمْ شعورَكَ حينَ العشقُ يدفعُكَ
و رتّلِ الوجدَ حينَ الحسنُ يضرمُه
إنّ اللّغاتِ التي ليسَتْ لها قدمٌ
في عالمِ العشقِ تسعاهُ ستعدمُهُ
ليستْ لَتحيا بلِ الأوهامُ تقتلُها
و الظّهر منها على عزمٍ ستقصمُهُ.
للشّعرِ حرفٌ غنيٌّ سرُّهُ يلدُ
قطرَ الأماني و ما الأوجاعُ تهزمُهُ
فالفكرُ يرقى إلى الإبداعِ مشتعلاً
و الرّوحُ تسعى إلى وصفٍ تقدّمُهُ.
فاستنشقوا الحرفَ أعرافاً معتّقةً
و استأنسوا الحبّ تلقى الوصفَ يخدمُهُ.
الرّوحُ ترقى فضاءاتٍ لتنعشها
و الفكرُ يهفو إلى دفءٍ ينادمُهُ.
الحرفُ يسمو مدى الأيامِ مزدهراً
لا يتعبُ المدُّ ممّا فيهِ يرسمُهُ
هذي حروفي و هذي نفسي أنشرُها
بل هذا فكري على عشقٍ أترجمُهُ
للحرفِ مدٌّ فما جزرٌ لهُ أبداً
فاستعذبِ الحرفَ أنّّ اللّحنَ مبسمُهُ!