نبدا
باسم المحبة التي يكون العالم بدونها لا طعم له و لا إحساس.
*من أنت ؟
أنا كغيري من البشر إنسان جئتُ إلى هذه الدنيا بدون اختياري أو إرادتي و سأغادرها بدون رغبتي و مشيئتي لكنّي أستطيع أن أمارسها و أعيشها كما أريد و يكون لي الاختيار في ذلك.
ومالذي تفعله هنا ؟
هنا في هذه اللحظة أحاول تجميع بعض الأفكار و التدقيق فيها قبل رسمها على الورق لئلا تظهر على حلة غير لائقة لا أحب لها أن تظهر بها.
*لو ظهر في داركم بئر نفط ... هل ستخبر الدولة أم لا؟
من المؤكد أني سأخبر الدولة لأننا هنا في هذه البلد لا نستطيع حتي قطع شجرة من حوشنا (و هي ملك لنا) دون موافقة و علم البلدية و هذا النظام يعجبني و يرتاح الناس جميعا معه فهو لا يطبق على فئة و يسمح به لفئة أخرى كما يجري في بلداننا المتخلفة.
*لو قدر لك أن تدخل السجن فماهي القضية التي تتمنى ان تسجن لأجلها ؟ *
قطعاً لا أرغب في دخول السجن لكن متى كان ذلك حتميا ولا بد منه فإني أحب أن يكون من أجل فكرة تخدم البشرية و تأبى الذل و العبودية و لا ترضخ للترهيب أو التخويف. أي من أجل جمالية خلقية و فكرية و إنسانية! فهل لا يستسهل المرء فكرة دخول السجن من أجل فكرة نبيلة كهذه؟
أنت مكلف بحذف حرفين من حروف اللغة العربية .. أيهما ستختار ولماذا ؟
بالطبع اللغات ليست مقدسة فهي من اختراع البشر كوسيلة للتفاهم و الترابط و التعاطي. و متى كانت نواقص ما في أية لغة فإنه من الضروري إضافة الشيء الذي يزيد من جمالها و متى وجدت زيادات فيها فليس محرما أن تحذف أو تلغى. و لو كان زمام الأمر بيدي لاخترت حرف الشين لوجود هذه الكلمات فيه:
شرّ. شرموطة. شيطان. شايزه. شقاء. شرارة. شهيد. شرير. شتم. شرطي عربي. شقي. شاوي. شعراية في الأكل. شحم في الجسم.
و حرف الضاد الذي يبقى العرب يفتخرون به على أنه خاص بهم. و هو يحوي من الكلمات: ضرّة. ضرر. ضاع. ضلّ. ضرّ.
*في يدك قنبلة يدوية وفي الأخرى وردة حمراء .. اين ستضع القنبلة وأين ستضع الوردة؟
تمنيت لو لم تصنع القنبلة ذات يوم, لهذا لا أتمنى أن أحملها ابداً و لو لزم الأمر فإني سأفجرها في مكان لنحفر فيه أساساً لبناء مدرسة تعلمّ مبادىء المحبةو السلام و التسامح و ترفض بالمقابل تعاليم أعمال العنف و الكراهية و تبذ العداء و الأحقاد. فيما الوردة سأعطيها لمن يستأهلها في هذه الحياة و هي طبعاً شريكة حياتي أم نبيل التي انصرت معي في مسيرة هذه الحياة و تحمّلت معي جميع المتاعب حفظها الرب و رعاها..
*يقال أن الكتابة محاولة للطيران بطائرة ورقية .. مجرد أحلام في الهواء .. ما رأيك أنت ؟
الأمر بالطبع يختلف عند الناس و أنا أرى نفسي في الكتابة و أحس بها امتداداً عريضا لشخصي و تعبيراً حيّا صادقا عمّا أحسّ به كما أراها أحيانا المتنفّس لما لا يصحّ التصريح به فيأتي ذلك بالتلميح ليكون أبلغ فصاحة و أشدّ وقعاً.
*بجملة واحدة فقط أكتب تعريفاً لكل كلمة من الكلمات التالية:
الوطن : هو كلّ مكان آمن يشعر المرء فيه بحريته و كرامته و بشخيصته و بوجوده كإنسان.
الأم : هي العطاء من دون مقابل و هي المحبة من دون حدود و هي الأمل الدائم و المشرق و الصدر الحنون و المحبّ.
الليل : هو سكنة الهدوء و مبعث الوحي و ستّار العيوب و لا ننسى أنه يخفي الإرهابيين تحت جنحه ليقوموا بتفخيخ و تفجير و قتل الأبرياء دون أي ذنب.
الحب : هو أجمل و أعذب و أرقّ ما في الحياة من شعور و إحساس و هو نبل في الأخلاق و طهر في التفكير.
الصمت : سلاح رهيب لا يجبد استعماله أيّ كان و هو قادر على التعبير ببلاغة تفوق بلاغة النطق و الفصاحة. و يكون لسانه على الأغلب هي العيون.
أمريكا : قوة لا بدّ من وجودها لتغيير مواقع كثيرة مخطئة في هذا العالم مع أنها ليست بخالية من الخطأ انطلاقا من المبدأ القائل: مَن يعمل يخطيء. و أمريكا تعمل بل هي تعمل الكثير بعدما أصبحت قوة القطب الوحيدة الفاعلة في أحداث هذا العالم.
المرأة : هي رقة هذا الكون و هي نعومته بدونها تصبح الحياة صحراء جرداء خالية من جميع الأحاسيس و المشاعر و جماليات الحياة.
الإنترنت : من نتاج العولمة التي لا بد منها و حياتنا بدون النت سوف تصبح فقيرة و يائسة و كئيبة.
البوابة : هي المدخل لجميع الأشياء و بوابتنا إلى الحياة هي أفكارنا و رؤيتنا و وجهة نظرنا.
الماسنجر : لا أحبه و لا أستسيغه كما لا أريد التعامل معه.
*على افتراض أن كائناً أتى من المريخ ووجد أمامه صحيفة ، برأيك كيف سيعرف أنها صحيفة عربية؟
عندما يرى على صفحاتها صور الدم و الخرائب و التفجيرات و قطع الرؤوس و توجيه الرسائل الصوتية المهددة و الحافلة بصور الأطفال المزنرين بالقنابل و الفتيات اللائي يشهرن إشارة النصر الإلهي و هن محجبات الرأس بإشارات و رموز الموت.
*كيف تتخيل العالم بدون هذه الأشياء ( القهوة: لا مذاق له.
الكمبيوتر: لا معنى له.
أمريكا: لا قدرة له.
يوم الأربعاء: لا حماصنة فيه) ؟!!
*اختر منصباً واتخذ قرارا ! ؟
لو صرت رئيس بلدية هنا لفعلت كل ما يريده المواطنون. و استجبت لجميع طلباتهم.
*عاد المتنبي وقصدك لتبحث له عن عمل ، ماذا ستقترح عليه ؟
أن يعيد النظر في بعض أشعاره و يكتب لنا عن النت و الماسنجر و طبعاً عن الإرهاب أيضاً!!!
*يقولون أن أنظمتنا العربية متسلطة على شعوبها .. لكي تنشأ جيلاً صبوراً أمام المحن !ما تقول أنت ؟
تقول أنظمتنا ما يحلو لها قوله لكي تبقى على كراسيها مسلطة سيف ظلمها و تعدياتها على الشعب فتكتم أنفاسه و تشاركه في لقمة عيشه و تسرق جهوده لتخزن وارداتها في البنوك العالمية.
*لو كنت مرشدا سياحيا فى صحراء الربع الخالى من ستصطحب معك وتضيعه هناك، ولماذا ؟
كنت سأصطحب معي عنتر ابن شداد العبسي علّنا نأتي بالنياق الحمر ليدفعها إلى عمه مهرا لحبيبته عبلة.
*أختر خمسة أعضاء من المنتدى وامنحهم ألقاباً ؟
علما أنه سؤال صعب و محرج لكن إذا زعل مني أحد فإني سأدفع به إليك يا أختي الآشورية.
1- الياس صمام الأمان و البادي كاد المرافق للمنتدى
2- جورجيت المبدعة و الصريحة و النشيطة و المتألقة.
3- سميرة الرقيقة و الواعية و التي تشارك كثيرا بالرغم من ضيق وقتها.
4- الأخت الآشورية النشيطة جدا و الرائعة و المتواجدة على الدوام في الدردشة و المنتديات.
5- الأخت أنجيلا الشاعرة الرقيقة و الأديبة الذواقة التي تتحفنا من وقت لآخر بروائع فكرها المتألق.
و بالطبع يوجد آخرون لكنك شئت اختيار خمسة فقط من بينهم و قلنا لك إن في هذا حرج للمجيب فأرجو عدم الزعل.
*وجه رسالة لشخص لا يعرفه إلا أنت ؟
الرسالة بكل تأكيد سأرسلها إلى رفيقة دربي التي أعرفها أكثر من نفسها فهي البلسم الشافي و هي الصراط المستقيم لعائلتي و هي الأمل المتجدد دائما.
*ما هو لون النسيان؟
النسيان لا لون له لكنه مرّ المذاق و عّسر الهضم.
ألف باقة محبة و شكر لك يا أختي الآشورية على هذا الموضوع الرائع و الجميل إنك متألقة حقا.