عَذُبَ الكلامُ و أمتعَ الإصغاءُ
و استدركَ العلماءُ و الشّعراءُ
نفحتْ بعطرِ الطيبِ تملأُ روحنا
و شذا العطورِ كريمةٌ مِعطاءُ
بأبي فديتُ شبابَها و جمالَها
كالوردةِ الشمّاءِ فيها ثراءُ
غرّدتُ مغتبطاً بشعرها منشداً
فتمايلتْ طرباً. هيَ الغيداءُ
درجتْ على كنفِ الأصالةِ فتنةً
و تألّقتْ أملاً ففاحَ وفاءُ
سكبتْ خمورَ العشقِ يعذُبُ شربُها
فلها انتماءُ القافياتِ ولاءُ
و كما تسامقَ عرشُ حسنها باهراً
لمعَ البهاءُ و أينعتْ أفياءُ.
يا مَنْ ترتّلُ عشقَ غرسها هائماً
أجْمِلْ بصبرِكَ فالحياةُ رجاءُ!
فهيَ الأميرةُ ليس مثلُ دلالها
أبداً فمنْ أعطافها الفيحاءُ
وهبتْ عطورَ السّحر حيثُ أصولُهُ
فَلَهُ من الإبداعِ ما إغراءُ
سَلُمَتْ على مرّ الدّهورِ حلاوةً
ملأتْ رجاءَ النفس و هيَ صفاءُ
و لها السّيادةُ يومَ يأمرُ حسنُها
شعرٌ يبدّعُ و الهوى الحسناءُ!