[الياس زاديكه]

عجيب طبع البشر
من منا لم يصادف مرة قريبا او صديقا او حتى غريبا يمر بحالة حزن
نتيجة مشكلة ما او هما اصابه او حبيبا فارقه او لاسباب اخرى تتعدد
بتعدد حالات الهم و الحزن التي تصيب الانسان وما اكثرها .........
فتجدنا نحن البشر نسارع بل نلهث وراء مساعدتهم حتى يزول همهم
فنمد لهم يد العون و لا نبخل باي جهد مهما كان ولو على حسابنا نحن
طالما كان بالامكان مساعتهم حتى نرى البسمة مرسومة على شفاههم ...
فنشعر في اعماقننا اننا ادينا ما علينا و مسحنا عن وجه اخينا همه الذي اصابه فنشعر براحة النفس و من الممكن ان اطلق على هذه
اللمسة البشرية في مداواة جروح الغير (( اللمسة السحرية للبشر ))
التي لا يقدر على تقليدها ادهى الاطباء و العلماء لانها هبة من الله ..
ولكننا و مهما ساعدنا غيرنا و داوينا جروح الاخرين نعجز عن ذلك
لانفسنا لما نسقط في اول اختبار قد نواجهه فترانا و كان ايدينا مكبلة
و عقلنا متوقف عن التفكير و ليس لنا الا انتظار فرج الله تعالى و مساعدة
المقربين ليمسحوا عنا دموعنا و همومنا او ليخففوا مما في انفسنا
من حزن بمشاركتهم ما الم بنا من مشاكل فنرتاح قليلا لما نجد من يقف
معنا رغم اننا قد قمنا ربما بحل نفس المشكلة مع صديق او غيره من الناس..
و هنا استغرب تلك الحالة و تلك النفس البشرية و طبعها فاسال :
ما هو السر بتلك اللمسة السحرية البشرية التي باستطاعنها حل مشاكل
الغير و ازالة همومهم ؟؟؟
وما هو السر بعجزنا عن ازالة همنا و حل مشاكلنا التي ربما تشابه
بنسبة كبيرة تلك التي عالجناها لصديق او قريب او غريب ؟؟؟
و سؤال لكل الاخوة بشكل خاص :
من هو الشخص الذي تتمناه عادة ان يساعدك ويقف بجانبك لما تكون
بحالة سيئة لا سمح الله ان كانت مشكلة في الدراسة او العمل او الحب ؟؟؟
لا اود الخوض اكثر حتى اترك مجالا لأجوبتكن كي نتوصل معا الى
سر من اسرار البشر و السحر الانساني الذي يعجز عنه الاطباء ...
بانتظاركم لاعرف مدى اهمية اللمسات الانسانية و تاثيرها على بعضنا البعض....
منقول للأستفاده