يتسامرونَ عن الغرامِ
يتسامرونَ عن الغرامِ و نارِهِ
و عنِ المقاصدِ من هوى أفكارِهِ
فدخلتُ بينهمُ أسامرُ مثلهمْ
و أبوحُ من كبدِ الغرامِ و غارِهِ
فرأيتُ أنّ الجمعَ تنقُصُهُ الرؤى
جهلَ الحقائقَ تاهَ عن أسرارِهِ!
ضربوا بحارَ الشكّ يأخذُهم إلى
أملٍ ضعيفٍ ضلّ في إبحارِهِ
خبرَ الغرامَ و شأنَهُ فهمي الذي
دحضَ المزاعمَ في هدى إبصارِهِ
علموا بأنّني قادرٌ مستوعبٌ
فلقد خَبِرتُ الحبّ من أغوارِهِ
عزفَ الغرامُ جميلَ لحنهِ هائماً
و عزفتُ أطربُهُ على قيثارِهِ!
ملكٌ لكونِ العشقِ أجمعُهُ إلى
وتري فلا يهتزّ من أوتارِهِ.
عزفوا الغرامَ نشازَ عزفٍ بينما
غزلي تألّقَ في وضوحِ نهارِهِ.
يتسامرونَ و بعد أنْ أفهمتهمْ
بدأ التسامرُ في عطورِ ديارِهِ
غزلاً تربّعَ فوق عرش شفاهنا
عشقاً تمرّدَ ذابَ في إعصارِهِ
غزلاً تألّقَ ما جدالٌ بعدهُ
علمَ الجميعُ مهارتي في كارِهِ!