الأخ الدكتور الحبيب سهيل بهذه الروح المنفتحة, وبهذا التفكير الواعي, وبهذا الانطلاف المبدع, عرفتك منذ اليوم الأول لتعارفنا, ورأيت فيك خيراً عامّاً وشاملا, بخلاف ما قد يتبادر إلى ذهن القلّة, غير المتفهّمة لأمور الحياة وما تتطلّبه منّا أمتنا السريانية, من وجوب عمل مشترك ومنفتح وواع, يهدف إلى تقوية مكانتها ورصّ صفوفها, لا إلى بعثرة هذه الصفوف. كفانا عيشاً في واقع الأحلام الضيّقة المريضة والتي لن تؤذي سوى أصحابها, والذين هم بعيدون عن أمور الواقع الجديد المعاش ومعطياته. أعرف أنك ذلك الشاب الملتزم والواعي والمتفهّم لكثير من أمور الحياة. وما دعوتك هذه إلى الانفتاح والدعوة إلى العمل المشترك سوى صدق ما أملناه فيك وما نأمله. بورك فيك وفي جميع شباب أمتنا الغيور, ولنتعاون معاً كما تفضّلت, من أجل خلق ظروف أفضل بين الجميع, ومن إيجاد مناخ الإلفة والمحبة والتراحم والتواصل, المطلوب منّا في هذا الوقت. إني أعلن من هنا - وكما كنتُ دائماً - رغبتي في العمل المشترك مع الجميع. فنحن لسنا بصدد خلافات أوتنافسات هوجاء تضرّ أكثر ممّا تفيد. إن موقعك هو موقعي وقد أعلنت ذلك ليس من الآن. وإني سأعمل مع كلّ موقع يحترم الرأي الآخر ويقدّر الكلمة ويقوم بالتزاماته تجاه أعضائه وأبناء شعبه! أتمنى لك ولموقعك ولأسرتك يا دكتورنا الحبيب كل النجاح والتوفيق, وثق أنّنا سندعمه, موقعاً أخاً وحبيباً, طالما كانت وظلّت الروح التي تظلّله من قبلك فسيحة الامتداد الفكري, منفتحة العقل وثابتة الموقف. سرْ على بركة الرب, والربّ هو الموفّق مع المزيد من دعاء محبّتي وأخوّتي. موقع فؤاد زاديكه
|