عزيزي فيليب
هذه الفكرة رائعة ويمكن من خلالها, متى تجاوب الإخوة الأعضاء معها من خلال المشاركة الجادة, أن نلقي بالضوء على حياة الناس, الذين قدّموا خدمات جليلة للبشريّة, وربّما ليس من المنطق السليم أن نفضّل هذا على ذاك, أو ذاك على هذا! فكل عالم قدّم ما كان بوسعه. ولا يزال هناك الكثير من الجنود المجهولين الذين يقضون جلّ أيام حياتهم, في مجال الإختبار والتحاليل والكشف والتجارب للوصول إلى نتائج يعلنون عنها في وقت ما. إنهم يضحّون بكلّ شيء من أجلنا نحن البشر, ونحن نجهل عنهم كلّ أمر ولا نعرف من هم! ففي كلّ يوم اكتشاف جديد في عالم الطب أو الفيزياء أو العلوم التطبيقيّة أو في مجال الكيمياء أو الذرة أو غيرها. والعلماء يعملون كخليّة نحل نشيطة من أجل صحة الإنسان وتقدّمه وسلامة حياته!
أما أنا فلو سئلتُ لربّما يقع اختياري على أكثر من واحد, من هؤلاء العظماء لكني سأختار أحدهم, وهذا لا يعني أنه الأفضل أو الأهم. لأن كل واحد منهم له ما يميّزه عن الآخر. وأنا أختار توماس إديسون مخترع أول جهاز لتسجيل الصوت"غرامفون"، وإديسون مخترع أمريكي ولد عام 1847م، وسجل حوالي ألف اختراع، منها المصباح الكهربائي، وتوفي في أكتوبر 1931م.
أي أنه استطاع أن يجعلنا نبدّد جيوش الظلمة وفتح لنا آفاق معرفة جديدة, لندرس ونتعلّم ونجري اختباراتنا وتجاربنا على ضوء مصباحه! لا في غياهب الظلمة وعتمة الحياة!
|