تذكّرتُ؟
وهل كنتُ نسيتُ؟
و هل أغلقتُ أبوابَ احتلامي؟
رسمتُ وجههُ المملوء حبّاً
و رفقاً فوق أهداب الزمان
تذكّرتُ.. و كم في الماضي حزنٌ
و كم فيه معاناةُ الرّجال!
حبيبي راحلٌ عنّي و لكنْ
كثيرٌ منه في قلبي و روحي.
أُعيدُ شوقَ أيامي إليه
كنفح الزّهر
يغريني. فأبكي!
حزنتُ..
خاننا الدهرُ اللعينُ
و هدّ ما جميلا
قد بنينا!
قرأتُ ثمّ غصتُ في عميقٍ
من الأيام و الماضي البعيد
ذرفتُ حسرتي حرّى و دمعي
عليه إنه حلمٌ توارى!
أخي جوزيف
يا صنوي هنيئاً
فأنت اليوم في حضن المسيح.
كل المحبة والشكر لأبينا القس عيسى الصديق الوفي و المخلص