لكن دوماً* ً* انتظريني* ً
انتظري،* حين تشير إلى الأحزان
الأمطارُ* الصفراء،
انتظري،* حين الثلج* يهيج*
انتظري،* في* عز الصيف*
انتظري،* حين لا* ينتظر الآخرون،
* متناسين الأماسي*.
انتظري،* حين من ألأقاصي
لا تأتي* الرسائل
انتظري،* حين* ييأس كل اليأس*
من* ينتظرني* معك*.
** * *
انتظريني* وسوف أعود،
لا تترجي* الخير
لمن* يعرف،* عن ظهر قلب،
أن وقت النسيان آن*.
فليظن الأهل
أني* غير موجود،
فليتعب الأصدقاء من الانتظار،
يجلسون قرب النيران،
يحتسون خمراً* مراً
في* ذكرى الأرواح الراحلة*...
يطلبون النسيان
انتظري،* وفي* وقت واحد معهم
لا تتعجلي* الشراب*.
** * *
انتظريني* وسوف أعود،
نكاية بالموت*.
من لم* ينتظرني،* فليقل
*: محظوظ*.
غامض،* على من لم* ينتظر،
كيف وسط النيران
أنقذني
حنانك*.
كيف بقيتُ* حياً،* سنعرف
أنا وأنتِ* وحدنا،* ـ
قدرتِ* هكذا على الانتظار
كما لا أحد سواك*.
قلتِ* لي* "أحبكَ*"
قلتِ* لي* "أحبكَ*"
لكن كان هذا في* الليالي،* من بين الأسنان*.
وفي* الصباح المر* " أحتمِلكَ*"
بصعوبة تماسكت الشفتان*.
****
صدّقتُ* في* الليالي* الشفتين
واليدين الملاعبتين الحنونتين
لكني* لم أصدق*
كلماتك الليلية العمياء
****
عرفتكِ،* أنت لم تكذبي
أنت أردتِ* أن تعشقي
* قدرتِ* ليلا* ًعلى الكذب المفضوح
عندما* يقود الجسدُ* الروح*.
****
لكن في* صباحات،* ساعات الصحو
تعود الروح قوية كما كانت
فهل ولو مرة واحدة قلت لي
*"نعم*"
أنا المنتظر في* الأمل*.
****
وفجأة الحرب،* السفر،* الأرصفة
حيث حتى للاحتضان لا* يتسع مكان
أنا في* قاطرة خاوية*
تسير إلى أقاصي* البلدان*...
****
وفجأة مساء حزين بلا أمل في* غد
في* سعادة واعدة،* وسرير دفيء*.
كصيحة* : لا توجد مساعدة
طعم قبلة على معطف حربي*.
****
كي* بتلك الكلمات،* في* العتمة،* في* النشوة،
لا أخلط بها سابقاتها،
فجأة أنت قلت لي*" أحبك*"
بشفاه هادئة*.
****
هكذا من قبل لم أراك
قبل هذه الكلمات المفارقة*:
أحبك،* أحبك*...
في* محطة معتمة
وأطراف من الأسى باردة*.
م1941