شكرا لك يا أختي المحبة جورجيت فالتأديب ظاهرة صحّية و هي تصدر عمّن يحمل مشاعر خوف و قلق على مصير شخص آخر يعزّ عليه في محاولة لثنيه عما يمكن أن يقوده إلى الخطأ أو التهلكة. و ما تأديب الوالدين لأولادهم سوى دليل على ضرورة مثل هذا المنحى من أجل جعلهم على الطريق السوي مجددا بعد انحرافهم عنه, و نحن عندما نضرب مثل هذا المثل في علاقة الأبوين بأبنائهم و خوفهم عليهم فإننا نفهم مدى رغبة الرب الصادقة في أن يربحنا في ملكوته لذا فهو يسعى إلى تأديبنا بصور شتى لكي نذكره و نعي أسباب وجودنا و ندرك هفواتنا و أغلاطنا فنسعى إلى التخلص منها و التغلب عليها لنربح حياتنا و فرح أبينا السماوي.
__________________
fouad.hanna@online.de
|