أخي الياس موضوع دقيق و حسّاس والذي أعلمه أن البيوت الزوجية صناديق مقفلة كل زوجين يمارسان حياتهما الجنسية كما يريان أنها الأفضل و الأنسب. صحيح أنه لم يعد هناك حياء في العلم و يقال أن لا حياء في الدين إلا أن هذا يستغرق زمنا طويلا إلى أن يتحقق في مجتمعاتنا ما تحقق في المجتمعات الأوروبية. و يجب أن يكون الجنس و الحاجة إلى الجنس أمرا طبيعيا و عاديا مثل حاجتنا إلى الأكل و الشرب و يجب ألا يبقى الحديث في الجنس تبو ممنوع, لكن بشرط ألا يخدش ذلك الحياء العام. أما ما يجري بين الزوجين في غرفة النوم و أنا أطلق عليها من قبيل المزاح غرفة العمليات فهو يجب أن يظلّ سرّاً مقدسا بين الزوجين وهناك من يطبق مثل هذه التعليمات و هناك من يزيد عليها و يتفنن في إيجاد الجديد دائما لكسر جمود الملل و الروتين الذي قد يصيب العلاقة الجنسية من خلال العشرة الطويلة بين الزوجين و هنا تلعب مهارة الشريكين في إيصالهما إلى الهدف المنشود دورا كبيرا. شكرا لك يا أخي الياس.
__________________
fouad.hanna@online.de
|