لا يفرح الغني بغناه ولا يحزن الفقيرعلى فقره بل ليفحص كلٌّ في نفسه فيرى أن غناه أو فقره في ضميره. فالغني لايستوجب الغبطة ولا الشفقة بل مغبوط ومثلّث الغبطة ذاك الذي يؤهَّل لأن يختطف في الغمام ولو كان أفقر الجميع، وتاعس ومثلث التعاسة ذاك الذي لا يؤهل لذلك ولو كان أغنى الجميع.
أخي عيسى كم نحن بحاجة ماسّة إلى مطالعة مثل هذه العظات لآبائنا الميامين الذين أدوا رسالتهم بأمانة فائقة وفعلا فإن لشهدائنا الأبرار حقا عظيما علينا في أن نذكرهم ونجلهم لأنهم استشدوا من أجلنا جميعاً. شكرا لك لهذه العظة الطيبة و البليغة يا أخي عيسى لقديسنا العظيم يوحنا الذهبي الفمّ.
__________________
fouad.hanna@online.de
|