[georgette]

أنا آسف

شيدت شركة في كاليفورنيا مشروعا تجاريا سمته ( الاعتذار المقبول ) يقوم على إنهاء نزاعات و خلافات الناس و بحسب ما جاء في مجلة People ، فانهم سوف يصنعون و يكيفون اعتذرا يناسب أي مناسبة . أن أصحاب هذه الشركة سوف يزودون الناس بالأشياء و الأمور التي تفيد العلاقات ، من صندوق شيكولاته إلى يخت ، لحل و إعادة بناء العلاقات التي انقطعت .
أن كلمات " أنا آسف ، أنا مخطئ " تبنى الحياة ، أنها سوف تعمل فرقا في علاقتنا مع العائلة ، و الأصدقاء و مع الناس عموما .
عندما تقول : أنا أسف ، أنا مخطئ " بطريقة جادة ، فان هذه الكلمات تستطيع بناء العلاقات المهدمة .
أن الاستعداد للاعتذار علامة على القوة . مثل هذه الأمانة في الاعتذار تقول للآخرين أننا ندرك أننا بشر و نعرف أن الله لم ينته من إكمال تغييرنا بعد . أنها أيضا تعترف أننا لا زلنا في عملية التشكيل لنصير على صورة المسيح .
يقول لنا الكتاب المقدس أن داود كان رجلا بحسب قلب الله . أن الدليل على ذلك نراه في توبته التي كانت من كل القلب بعد خطيته . لفترة من الزمن ن لم يتفق داود مع الله و على وصاياه عمدا ، و مهما يكن الأمر ، فانه في مزمور 51 سكب نفسه في اتفاق كامل مع الله .
كان اعتراف داود ينصب على ذاته التي أخطأت . لقد صلى قائلا :" اغسلنى كثيرا من أثمي و من خطيئتي طهرني "
ان كلمات " أنا آسف ، أنا مخطئ" تساعدنا نحن الذين نتبع المسيح فى حياتنا العملية اليومية . سأل عاموس نبى العهد القديم قائلا ، هل يسير اثنان معا أن لم يتواعدا ؟ عاموس 3 : 3 . واضح أن الإجابة هي " لا" ان الاتفاق مع الله ضروري للسير مع الله .
و تعلم أن تسامح وأن تجد العذر لمن يسيء إليك. واقبل أسفه بحب وتذكر أن لكل إنسان نقاط ضعف، ونقاط قوة، إذ لا يوجد أحد لا يخطئ، والمهم هو ألا تذكر صديقك بخطئه دائماً، وأن تتذكر المواقف الطيبة دائماً، حتى تنعم بالهدوء والراحة النفسية والعلاقات الناجحة مع الآخرين
انه شئ حسن أن نبدأ كل يوم بقضاء وقت في اعتراف آمين لله . و هذا هو الطريق لبناء علاقة قوية و حية مع الله و الاحتفاظ بها . على أي حال ، فإذا كنا معتادين أن نعترف بفشلنا و خطايانا لله . فسوف نجد أن الأمر اكثر سهولة لكي نتعرف للآخرين بأخطائنا .