ديريكُ
(ديريكُ) أرساكِ الجدودُ علامةً
و أقاموا أسّاً للبناءِ سليما
قد هُجّروا من أرضِ أجدادٍ لهم
و تحمّلوا سُبُلَ الحياةِ أليما
و هنا أقاموا في بلاد جدودهم
و تعاهدوا و توارثوا التكريمَ
وتغيّرتْ وجهُ الحياةِ تقلّبتْ
فأتتْ بهاءَ صنيعهم تعتيما!
ملكوا نواصي العلمِ اجتهدوا له
بلغوا سموّاً راقياً و عظيما
أبناءُ سومر ثمّ بابل إنّهم
أحفادُ آشور استعادوا قديما
سريانُ أمّتنا و ذا فخرٌ لنا
قد أردفوا نبعاً تسامى حكيما
(ديريكُ) يا أنسَ ابتسامةِ عاشقٍ
كانتْ لعمرِ الحالمينَ حليما
صوتٌ يهلّلُ للتسامحِ منشداً
و اللّحنُ منطلقٌ يتيهُ رخيما
(ديريكُ) يا سحرَ التحبّبِ أشرقي
و استلهمي الترتيلَ و الترنيمَ
فاللّهُ يحرسُ أرضَكِ و شعوبَكِ
و يزيدُ قدسَ ديانتيكِ نعيما
لا تحقدي و تضامني و تلاحمي
تأتين أمناً في الحياةِ سليما!
الدّينُ ليس عقيدةً لتحاربٍ
و تناحرٍ قد يستحيلُ جحيما
(ديريكُ) يا حلماً يداعبُ وجنتي
جيئي التقاتلَ و الأذى تحريما
لا تُغضبي الرّحمنَ يا محبوبتي
و تزيّني خيراً يكونُ نديما!