أعتقد يا أخي أثرو أن روح الدعابة لا يخلو منها إنسان ومتى استطاع الانسان في مثل هذه الحال وهي حالة الموت القاسية والصعبة أن لا يدع البسمة تفارقه بل أكثر من ذلك أن يطبع البسمة على وجوه الآخرين فإنه ليس من التصرف الغبي في شيء. فالموت فيه الحزن والألم والحسرة و التوجع لكن وبمجرد أن يقرأ أحدنا مثل تلك العبارات على بعض القبور فإنه يشعر بخفة وطأة الموت وتخلق حالة من الفرح لديه تجعل الآخرين يعاينونها ويتعايشون معها وإني أرى هذا عملا جميلا فشكرا لك يا عزيزي. وقد أعجبت بهذه الوصية فهي تحمل معان كثيرة:
“صدق أو لا تصدق: هنا يرقد رجل شريف”.