وهي اليوم امرأة مغمورة تمشي في شوارع لندن دون ان يتعرف أحد إليها، حيث عملت طيلة الفترة الماضية تناضل للتخلص من ماضيها، ولجأت لأكثر من أسلوب وطريقة فعمدت الى تغيير اسمها وانتقلت من حياة لندن الصاخبة الى الريف البريطاني متخذة من الضواحي سكناً ومهرباً، وبعكس حياة اللهو والمجون التي عاشتها اصبحت تفضل صحبة الكلاب والقطط، وفي الحقيقة فإن الذين يرونها الآن لا يربطون بين هيئتها الحالية، والجاسوسية ولكنها لم تستطع الهرب من اسمها، وهي ترفض الإدلاء بأحاديث صحافية عن الماضي.
شعرها الذي كان ينساب كالشلال اصبح رمادياً ووجها صار متغضنا واختفت فتنتها الطاغية تحت كومة من الملابس التي تختفي بها عن الناس.
إنها خسرت نفسها وقد قال السيد المسيح ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه ..
شكرا لك أخ أثرو ..
|