أما لغتي السريانية
أرادوا
أن يمحوها مع الهوية
على الرغم
من هذا بقيت
ولكنها لم تمتد
كما امتدت
أيام عزها وكانت
كما اليوم
الإنكليزية
ومع أطياف الزمان
تبعثرت هنا وهناك
على ضفاف
دجلة والفرات
وحل محلها ويا
أسفاه ويا لحزننا
اللغات المحلية
وبقيت لغتنا الجميلة
أثرية أثرية أثرية
وهي تدرس ببعض
الجامعات الأمريكية
والفرنسية
إنّي أقرأ صورة جميلة وأتنفّس عطرا سرمديا ينبعث من هضاب جبال الطور ومن ربوع بلاد الرافدين كم هي جميلة هذه الكلمات ومعبرة! كم رقيقة هي هذه المشاعر وصادقة! آه منك يا زمن الغدر والخداع والخيانة لقد جرفت بنا بعيداً بعيدا إلى حيث المجهول وظلت أشجارنا بدون سقاية وبقيت ذكرياتنا بدون تسجيل ليمرّ عليها السّحاب فيجرفها في طريقه إلى حيث لا ذكر لها ولا تذكّر. أشكرك غاية الشكر على كل هذا الاحساس النبيل وكلّ هذه المشاعر الجياشة وإني أحس أن في أعماق مشاعرك فيضا من الرغبة التي تريد ان تفصح عن الكثير لتقول: إنّ شاعرة أشعر بانتمائي إلى وطني المغتصب. كلمة تقدير كبيرة لك يا أم نبيل على هذا الدفق الجميل من المشاعر ومن الكلام العذب.