لقد فعل الذي كان بالإمكان وفرّ عن بعض الهمّ وكلّ الغليان، وظنّ أنّه تجاوز حد الخطر والهلكان لكنه وقع في حيرة من أمره وتعسّر لديه الشأن وغدا ضحية جشع واحتقان فكان من أمره ما كان إذ صار في خبر كان وخسر كل الرّهان وابتلع خيبة وندمان وعاش بقية عمره في لوعة وحرمان وتوبيخ مليان ولم يعد يشعر بأنّه إنسان بل غدا وحشا كاسراً أو حيوان يسوق من خلفه الفدان على مضض وهوان. شكرا لجورجيت لهذا البيان ولحلاوة الاعلان.
__________________
fouad.hanna@online.de
|