آلاريا ألاريا يا شمعة أخذتها الريح في طريقها جريحة كئيبة حزينة! يا زهرة نضرة فوّاحة بطيب الأمل والمشبعة بأحلام الأماني يا أنشودةً عذبة يانعة نسجت ألحانها ملائكة الحزن يا سراج براءة أطفأه الوجع يا ينبوع رجاء كسر أحلامه الخوف. أصلّي من أجلك يا حبيبتي يا قطرة مسك يا فرحة لم تكتمل أضرع إلى الباري الذي شاء أن تكون فيك عظة ورغب أن يعلن من خلالك عن حكمته عن مشيئته, عن أبوّته. أيّتها الوردة الحبيبة أيّتها النسمة المنعطفة والتي خدشها ناب المرض وجرح براءتها وجع الأيام. حبيبتي الحزينة تنظرين إلى مَنْ حولك وأنت ترسمين على وجوههم حزناً يشاؤون أن تريه فرحا أحسّ بما تشعرين به أتذوّق مرارة أوجاعك أتحسّر على لوعة والديك, أقربائك, سريرك الذي يحنّ إليك. الهواء الذي استنشقته منذ عام صار لك رفيقاً الشمس أحبّتك وهي أيضاً تصلّي من أجلك! ياااااا رب إنّك العليم إنّك القدير والحليمُ إنّك المعطي والمحبّ إنّك من نعقد عليه رجاءً مَن نرفع إليه تضرّعاً مَنْ نبني على رحمته أملا ارأفْ بعبدتك ألاريا ارحمْ ضعف والديها ابسط مراحمك التي لا تزول ونعمك التي لا تحول لنسبّح باسم مجدين قائلين: المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام و في الناس المسرّة! حكيمٌ عظيمٌ قدّوس مجيدٌ أنت يا رب إنّك الأدرى بمصالحنا إنّك الأب الحنون إنّك الرحمة التي لا تنتهي إنّك القادر فلتكن كلمتك وليكن لطفك وليظهر مجدك العظيم في طفلتك التي وهبتك نفسها وروحها وعقلها وقلبها يا أرحم الراحمين آمين آمين.