الأخ الصديق قسطنطين
لا تزال في عالمنا العربي عوائد وقبليات ليس بالمقدور الخروج عن طاعة قوانينها فالعشائرية وبما يتمثل فيها من فكر رجعي لا تزال الحكم والحاكم في هذه المنظومات الإجتماعية. أما رأي الفرد وحرية اتخاذه القرار الذي يراه مناسباً بعيداً عن الضغط وممارسات الترهيب والإكراه والتهديد فليس له وجود في هذه المجتمعات التي ستنعي تراثها وتبكي على ماضيها إلى ما شاء الله! الفكر الرجعي والمتزمّت بدعاوى مختلفة من الحفاظ على الشرف أو اتهام الإساءة للدين أو المس بمشاعر العشيرة والقبيلة هو لسان حال هذه المجتمعات التي لا حول ولا قوة لمواطنيها وهم يعيشون فيها تحت ضغوطات هائلة ليس بإمكانهم تجاوزها أو الهروب منها. إنها مأساة حقيقية بكل تأكيد.
|