ما من شك أننا بشر ضعفاء نعيش تحت تأثير واقع حياتي فيه الكثير من الأسباب التي تدعو للتشنج والخلاف وسوء الفهم والغضب وعلينا قدر الإمكان أن نسعى جاهدين إلى الحصول على الهدوء أولا لأن ساعة الحماقة لا عقارب لها فقد يهدم تصرف طائش غير مسؤول كل شيء, ويأتي من بعده الندم الذي لن يفيد البتة. بعد الهدوء يمكن البحث في أسباب الخلاف أو المشكل فإن كان السبب من الداخل أي نحن مصدره فإن معالجته تكون أكثر يسراً أما متى كانت أطراف أخرى خارجية السبب فيه فعلينا أن نبحث عن المفتاح الذي يمكن أن يقود إلى مهادنة أو مسالمة أو مصالحة أو تقارب مع هذه الأطراف لتتم مناقشة الموضوع أو المشكل برويّة وتعقّل بعيداً عن التشنّج والتصلّب في الرأي, ومتى أدركت خطئي فإني وبكل تأكيد أعتذر عما بدر مني لهذا الشخص وأحاول من جديد كسب ثقته, ومتى كنتُ على حق فعليّ أن أدافع عن حقي حتى يقتنع الطرف الآخر. وكما قال آحونو أثرو الجو الهاديء والخلود إلى الراحة لبعض الوقت يساعد على إيجاد حلول ممكنة لأي مشكل مهما كان نوعه. شكرا لك يا بنت عمي جومانة لهذا الموضوع وأعتذر لكوني لم أجده في الوقت الفائت لأرد عليه ومن يعترف بخطئه يمكن قبول اعتذاره أليس كذلك يا بنت عمي جومانة؟
__________________
fouad.hanna@online.de
|