وهل بعد الذي قلتَ كلامُ ؟
وهلْ بعد الذي قلْتَ كلامُ وردٌّ نافعٌ منهُ يُرامُ؟
أُحيّي روحك (صبري) وفكراً وإبداعاً تألـّق لا ينامُ
أُحيّيك وأصهرُك بشوقي وفي الإفصاحِ يندرجُ السّلامُ
قرأتُ ما القريحةُ منك جادتْ فذكرى أوجعتنا والغرامُ
ففي (ديريك) يا (صبري) رجائي وكلّ العشق يفضحهّ الهيامُ
فلا أقوى على النّسيان قطّ ومنّي الطّرفُ أثقلهُ المنامُ
وما في داخلي روحُ احتمالٍ تظلّ الدّهر تطعنها السّهامُ
نفرّغُ منْ حشانا ما حوتْهُ ويقسو البعدُ ينفجرُ الضّرامُ
عسى نرتاحُ لكنْ لا علاجٌ ولا تجري الأمورُ كما يُرامُ
تظلّ الذّكرى يا (صبري) تقضّ مهاد العمرفيها ما يُهامُ
بَعُدْنا عنْ حياةٍ عشنا فيها وكان الجوّ يكسوهُ احترامُ
فمن أحزانها حزني وبؤسي وفي أفراحها عندي ابتسامُ.
***
هي ديريكُ كانتْ في قديم ٍ خليطاً رائعاً فيه انسجامُ
وأمّا اليوم صارتْ غيرهذا يعزّ العيشُ يندكّ المقامُ!
فلا تبخلْ عليها بالقصيد ومنْ قصّ الحكاية ما ختامُ
عقدتُ العزمَ أنْ أبقى وفيّاً لديريك الحبيبة لا انفصامُ.
أُهنّئنا - لأنّا في عطاءٍ - نفوساً في احتدام ٍ لا تُلامُ
أهنئنا لأنّ الشّعبَ فيها كريمٌ طيّبٌ شعبٌ هُمامُ
يهبّ إنْ أذتْ ريحٌ سماها فهذا الشّعبُ ما أبداً يُضامُ
إلى (ديريكَ) أهفو يا صديقي ومنْ مثلي فعينٌ لا تنامُ!
ألمانيا في 28/7/2005 م