أنارٌ أنتِ؟
أنارٌ أنتِ تستعرُ؟
أبركانٌ سينفجرُ؟
أكابوسٌ يؤرّقني؟
أنا ما عدتُ أصطبرُ!
جمعتُ زهرَ آمالي
و شئتُ العمرَ ينتصرُ
لما في القلبِ من حبٍّ
و ما في النّفس يعتمرُ
صلاحاً إنّما فيه
رجاءُ الودِّ يقتدرُ.
فلم أحظَ بما كنتُ
له أسعى و أفتكرُ!
وثقتُ فيك مأخوذاً
بذاك الحسنِ اختمرُ
و أحسستُ الهوى خمراً
على شفتيّ ينكسرُ
و خلتُ الكونَ مملكتي
و لكنْ خانني القدرُ!
صَعقتِ كلّ آمالي
فباتَ الحبُّ يحتضرُ
لماذا يا منى عمري؟
لماذا الغدرُ و السّفرُ؟
أمكتوبٌ ليَ اليومَ
بحبّي سوف أنتحرُ؟
لقد أشقتني عابرةً
من استهجانك البؤرُ
إلى أعماق أحلامي
و زادَ القهرُ و السّهرُ!
جهادي أفلسَ صدّاً
و شلّ جهدَه الحذرُ
صبرتُ لم يفدْ صبري
جميلاً كنتُ أنتظرُ
فلي من قدرتي حدٌّ
و هذا الحدُّ يندثرُ
متى صخرٌ و صوّانٌ
و قلبٌ همّه الضّررُ.
أنارٌ أنتِ أم نورٌ؟
أبركانٌ به الشّررُ؟