عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 05-10-2006, 04:41 PM
وديع القس وديع القس غير متواجد حالياً
Platinum Member
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 796
افتراضي اختي الغالية جورجيت

أختاه :
لكي ننتهي نهاية ً صالحة ، ينبغي أن يكون لنا قلب ُ يأبى ( الإرتفاع ) ولنتذكر دائما ً ونذكّر أنفسنا بالتحذير الوارد
في سفر الأمثال -قبل الكسر الكبرياء ، وقبل السقوط تشامخ الروح -16 / 19 0
فلنثابر على طلب الرب على الأرض ونحن أحياء وإطاعته وشكره على كل ما قد فعله لأجلنا طالبين إليه أن يبقينا متواضعين ، وينزع منا كبريائنا الرديئة، ويجعلنا ملتصقين ومتكلين عليه ، لأننا في ذواتنا ضعفاء ومعرضون للسقوط
ولا يمكننا أن نثبت لولا نعمته الغنية .
إن حياتنا على الأرض هي التي تحدد مصيرنا في السماء وأعتقد ان كل إنسان على وجه الأرض يعرف هو والرب
وحدهم إن كان مختارا ً وممسوحا ً من الروح القدس العامل فيه ، والانسان يعرف إن أعطى مكانا ً للمسيح في قلبه
ويجب أن يعرف بأن الذي فداه بدمه لن يتركه لا على الأرض ولا في السماء وسيمسحه ويعطيه مكانا ً خاصا ً تليق
بأعماله الصالحة في السماء .
ويؤكد روح الرب - لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد بل من الذين يقتلون فيكم الروح المُعطى لكم كمعزيا ً لحياتكم
على الأرض من قبل رب المجد .
نعم : إن الموت هورقاد مؤقت ويجب أن يعرف هذا كل انسان فنحن غرباء عن هذا العالم وضيوف مؤقتون
ولامحالة من الموت ...لكن كيف ستقوم عند مجيء الرب ثانية ..؟
ويؤكد روح الرب - نموت في فساد ونقوم في مجد وخلود ..!
فما أعظم من أن يعلم الإنسا ن بأن روح الرب قد دخلت إلى قلبه وغسلت ومسحت أعماله الخاطئة وغفرتها وهو على الأرض.
ويؤكد النبي داؤود قائلا : - قلبا ً نقيا ً أخلق فيّ يا الله ، وروحا ً طاهرا ً جدد في داخلي ...
فهل كان داؤود النبي ميتا ً آنذاك ..؟
نعم كان ميتا ً وجسده حيّ ميتا ً في خطاياه وذنوبه التي أرتكبها ..ولكن بعد أن علم بأن الله هو الحكم والحاكم الأعظم
صرخ هذا الكلام يستنجد الرب باعطائه قلب النقاء وروح المحبة والإستقامة والعطاء وهذا ما حصل .
ويؤكد الرسول بولس قائلا ً : - كلنا خطاة وأعوزنا مجد الله ....و..و..ووالخ والأمثلة لاتحصى .
أجل يا اختاه :
ان الأعمال الصالحة والمحبة وحفظ الوصايا والعمل بها والإيمان بالمسيح المخلص الوحيد للحياة تجعل منك أن
تكون من أولاد الله ووارثي نعمته وتعرف نفسك وأنت على الأرض - الخاطئة - بأنك ممسوح ُ من روح الرب
( الروح القدس ).
لأن الله يحب كل انسان وكأنه ابنه الوحيد وياله من مقدار من العظمة التي لاتوصف ما فعله السيد المسيح من
أجلنا على الصليب -( فما أحياه ...فإنما احياه في الإيمان ، إيمان إبن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي - غلا 2 / 20 ).
...وإن كنا لا نستطيع أن ندرك تماما ً عظمته وحكمته وقوّته وعنايته يكفينا أن نعرف أنَّه معنا في كل زمان ومكان
لكن عندما تدع محبة الله تغمر قلبك وتنقيه فلا بد ّ أن تظهر آثارها لا في حياتك الروحية فحسب بل ستظهر آثارها
حتى على وجهك وتجميل تجاعيد نفسك وأخاديد الروح والجسد .
نعم يا اختاه :
عندما نختار اتِّباع المسيح ، يتغير اتجاه حياتنا كليا ً ونعلم على يقين بأنّ الحياة الأبدية ساكنة فينا أم لا...؟
أخوكم وديع القس
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام

التعديل الأخير تم بواسطة وديع القس ; 05-10-2006 الساعة 04:48 PM
رد مع اقتباس