أخي الدكتور فيليب إن ما لاحظته أثناء زيارتي الأخيرة للسويد مما تعانيه الكنيسة السريانية هناك من تمزّق وانتسابها إلى بيوتات وعشائر لا إلى وحدانية الكنيسة وتعاليمها الروحية حزّ في نفسي كثيرا فنحن أهل ديريك لنا كنيستان في نورشوبينك ولا يذهب أعضاء هذه الكنيسة إلى تلك وهكذا يفعل أبناء الكنيسة الثانية وسوف أرد على سؤالك الجميل ولكن نظريا فقط لأن الواقع العملي وما يصير يهدّ كل ركن نظري إنه مأساة حقيقية ومنتهى التخلف كنيستان الأولى يقودها كاهن من بيت ال?طّاش وهو أزخيني ويزورها الكثير من أبناء بلدة ديريك والكنيسة الأخرى ويقودها الكاهن من بيت ملكي وردوك ويزورها القسم الآخر من ابناء بلدة ديريك.
1. افتش عن كنيسة اخرى.
قد تكون هناك كنيسة أخرى تحلّ المشكل لكن متى لا توجد كنيسة أخرى فما هو الحلّ برأيك؟
2. انقطع عن الكنيسة
الانقطاع عن الكنيسة ليس حلا بأية حالة حتى ولو أدى ذلك إلى الذهاب إلى كنائس الكاثوليك أو البروتستنات ولدى قدومنا إلى هنا لم تكن كنيسة أرثوذكسية فكنا نذهب إلى الكنيسة الكاثوليكية حتى أننا عمدنا ابننا أندرياس في هذه الكنيسة وكان أولادنا شمامسة فيها. وعندما عرفنا بوجود كنيسة للروم الأرثوذكس ذهبنا إليها وترددنا عليها ولكن الخلافات بين أبناء الكنيسة الواحدة في هذه الكنيسة ترك القسم الأكبر من أبنائها ينفرون ويبتعدون عن الكنيسة بسبب الخلاف على أمور مادية مع الكاهن ولغاية هذا التاريخ صار يتبدل عليهم أربعة كهنة ولا حل للمشكل.
3. استمر بالتردد على كنيستي رغم اختلافي مع الكاهن.
قد أستمرّ بالردد على الكنيسة ولكن سوف أحرم من تناول القداس الإلهي وبركته لأني لا أستطيع التقدم لتناول القربان المقدس وأنا في داخلي مختلف مع هذا الكاهن الذي سأتناول من يده القربان. ثم أنه قيل قبل أن تتقدم لتناول القربان عليك أن تسامح كل من اختلفت معهم ليصير جسدك هيكلا صالحا لتناوله. أما بحدود القول النظري فيمكن قول كل شيء ووضع الحلول كما نريد دون معوقات أو مشاكل. لكن الناس بشر من لحم ودم ومشاعر وتطبيق المعادلات الرياضية على أحاسيسهم ونمط تفكيرهم وعقولهم غير نافع يا عزيزي. وإني أرجو من بقية الأخوة إن يبدو آراءهم في هذه الفكرة الجيدة فقد نجد مفيدا في ذلك.
|