| 
				  
 
			
			الصديقة العزيزة صباحتحية يا عزيزتي
 
 هذا النص كتبته في اليوم الأول ونقّحته في اليوم الثاني من العام الجديد 2006، نص تواصلي مع شهقة الفرح والحياة ومن بهجة تواصلي مع أنثى من لون الندى!
 
 أسلوب الرسائل، أو أدب الرسائل، أدبٌ رفيع المقام، لكنه تقلّص كثيراً .. من جهتي يستهويني جدّاً هذا النوع من الأدب، وهو تواصل عبر الحرف مع كائن حي من لحم ودم، لكن عندما أكتب النص عبر خيط التواصل يشطح حرفي نحو شهقة الاشتعال وحبق الخيال الوارف بمكامن الذاكرة البعيدة فلا أتقيَّد بالمخاطبة مع المتواصل معه/معها بشكل تقليدي فأترك عفويتي تجمح وكأن المتواصل معها كائن رمزي خيالي مع أنها كائن من لحم ودم، إلا أن التقيد بكلاسيكية التواصل تتوارى لتحل محلها حالة غليانية مرتكزة على التدفقات الإبداعية في بناء صورة جمالية!
 
 الرسائل، أو شهوتي لكتابة الرسائل، شهوة مفتوحة وكأنني مفتون بهذا العالم وما ينسحب على الرسائل ينسحب على النص الشعري وعلى نصوصي أحياناً كثيرة، مع فارق محرقي بين النصوص هو أن النص الرسائلي يحمل حميمية منبعثة من وقائع شوقية غير متخيلة لحظة انبعاث الشرارة الأولى، أي أن مصدر انبعاث الحرف هو من خلال كائن جميل اسمه صديق صديقة حبيبة عاشقة أم أخ أخت  .. تواصل مع ديمومة الحياة!
 
 أشكركِ يا صديقتي على تواصلكِ الشَّفيف، تابعيني ستجدين الكثير من النصوص والقصص والقصائد!
 
 الكتابة زادي الوحيد الذي ينعشني أكثر من زاد الكون برمته!
 
 مودة عميقة متجددة
 صبري يوسف ـ ستوكهولم
 
			
			
			
			
				  |