قيل بطل الحياء فصار كلّ شيء إلى قضاء وعلت نبرة العداء حلا عند العرب الافتراء فهو العلة والداء الذي ليس له دواء. يصومون في الظاهر عن الباطل والكافر وفي باطنهم حقد غير ظاهر لا يعلنونه إلآ في بوادر للعب بالمشاعر وتسويق المخاطر وتفجير المتاجر وتدمير المعابر. كلامهم يمحوه النهار وليس على هذا القول من غبار فالدليل عليه ما يظهر من الآثار وبلاوي التجار. عليك يا سيّدي الكريم أن تصوم رمضان حتى لو كنت من بقية الأديان فهذا واجب وعليك له الإذعان وإلا هدّوا منك البنيان وقطعوا المصران واللسان وطردوك من البلدان. هم لا يحترمون مشاعر الغير ولا يرون في ذلك أي ضير وإلى غيرهم يجدّون السير لتلقينهم دروس الطاعة بما يرونه من وجوب التغيير. صوموا رمضان يا جميع الناس وامتنعوا عن شرب الكاس وعن الصعود على الكرسيّ الرفّاس فأنتم من جماعة الأنجاس ولستم من البشر والناس!
|