ماذا سأفعل؟ سؤال وجيه تماماً يا قريبتي الحبيبة!
كما تكرمت وقلت فإن الخيانة من أصعب الأمور في الحياة فهي تجاوز للثقة الممنوحة للشخص الذي يخون, وهي استغلال بشع من قبل هذا الشخص غير المكترث بالقيم الإنسانية وعليه اقول متى كانت الخيانة صادرة عن شخص أحبه كثيراً وأثق به فإنها ستكون كارثة وعلي أن أفهم الموقف جيداً وأعيد حساباتي ألف مرة وبهدوء تام بعيد عن الانفعال والشوشرة لأكون قادراً على اتخاذ الموقف الذي أعتقد أنه سيكون سليماً. فإما أن أسامحه وهذا يتوقف على نوع الخيانة ومدى هولها! أو أحاول النسيان أو أقرر إنهاء كل ما يربطني به من علاقة لكي لا تتكرر المأساة مرة أخرى أو أتصورها كل لحظة عندما ألتقي به. ومتى كانت نتائج الهجر وقطع الصلة ستكون ذات تأثير سلبي على آخرين كأولاد من زواج مثلا فإني قد أقنع نفسي بقبول الأمر والاستمرار طالبا للشخص المسيء الهداية. أما متى كانت من صديق يعز علي فإني سأتألم كثيراً وربما أقطع كل صلة لي به وإلى غير رجعة لكني لن أحقد عليه.
المهم من كل هذا فإن ردة فعلي تتوقف على حيثيات كثيرة تلعب دورا كبيرا في هذا الأمر موقع الشخص بالنسبة إليّ ونوع الخيانة الذي تمّ من قبله. شكرا لك أيتها الحبوبة على مواضيعك الجميلة مثل روحك.
|