جرح ينزف ولوعة تحتقن بين أضلعنا وهمّ يلاحقنا أينما كنا. هذه هي حال شعبنا السرياني وأمتنا السريانية التي كانت لها من الفضائل والأمجاد ما يجعلنا نرفع رؤوسنا عالياً لنفخر بهذه الأمة. أما حاضرنا وبكل أسف فإنه يعبّر عن إحباط وخيبة أمل كبيرتين فقد أصبحنا شعوبا وقبائل وبيوتات مشتتة في أصقاع الأرض لم يعد لنا وطن كما كانت لنا أوطان وأصبح تاريخنا يشرب من مرارة النسيان ونفوسنا تجرع الهم والهوان فإلى متى أيها الإنسان لاتعي مستلزمات هذا الزمان وتعمل بما يكفل لك الأمن والأمان وهو الرفع من عزة الشأن في وحدة متراصة البنيان قويّة الأركان. شكرا لك يا شاعرنا الحبيب على هذه النفحة الرقيقة من هذه النسائم العليلة التي تحتاجها رئات أفكارنا.
|