ها أنا أعود ياسيمار بالرد على أحد أسئلتكي :
_كيف التقيت فريدة وهل كان من حب بينكم قبل الزواج
لم يكن هناك حب في البداية بل كانت صدفة ،،ورب صدفة خير من ألف ميعاد ،، وأقول كان حب من النظرة الأولى .
كنت مستأجرا في البناية التي تسكن أخت فريدة فيها قبل مجيئ فريدة إلى ألمانيا ، كانت صداقة حميمة بيني وبين أختها المتزوجة ، كنت دائما أزور أختها بعد إنتهاءي من العمل .
عدت يوما من العمل وإذا بأختها تنتظرني عند الباب قائلة : تغسل وأنزل عندنا الأكل جاهز كي نتغدى معا . المهم تغسلت ونزلت بيت أختها ، وإذا بي أرى صبية حسناء وإمرأة عجوزعلى مائدة الطعام . سرعان مادق ناقوس قلبي عندما رأيت تلك الصبية الحسناء ، فسألت أختها على إنفراد من هي هذه الصبية الحسناء ؟ فقالت وهي تضحك وكأنها عرفت ماذا جرى بحالي : إنها أختي وأمي لقد جاءا اليوم من القامشلي ، فقلت لها : هل سيمكثون هنا طويلا ؟ فقالت بمجاهدتك سنحاول أن نبقيهم هنا على طول ، زادت فرحتي عندما سمعت هذا الكلام من أختها .بعد أن أكلنا ذهبت إلى البيت وكأنني نسيت قلبي عند تلك الصبية الحسناء. لم أستطيع أن أنام ذاك اليوم بدأت الأفكار الشيطانية تتلاعب في عقلي كيف سأوقع تلك الصبية الحسناء بحبي ؟
مرت الأيام وكثرت زياراتي لهم ، سألتوها يوما هل تحبين المطالعة ؟ فقالت المطالعة هي غذائي لكنني لاأملك كتب باللغة العربية ، فقلت لها أنا عندي الكثير من الكتب العربية هل أجلب لكي قصة لتقرأيها ؟ فقالت نعم ، شعرت بأن الفرصة قد حانت ، كتبت رسالة رومانسية معبر فيها عن صدق إحساسي وشعوري تجاهها ووضعتها ضمن الكتاب وأعطيتها إياها ،، وأنا أنتظر ردا منها على أحر من الجمر ، مر يوم يومين ثلاثة لم أتلق جوابا منها ،، أخيرا أنهت الكتاب وأعادته لي وفيه رسالة قائلة :رجاءا كف عن هذه السخافات لاأريد جرح مشاعرك أكثر .
زادتني هذه الكلمات تعلقا بها أكثر ، فأرسلت لها رسالة أخرى ضمن كتاب آخر ، فكان ردها على رسالتي : إذا كنت تحبني بجد فتقدم لخطوبتي من أمي وأختي ، فرحت جدا بهذه الكلمات فأسرعت بجمع أهل القرية المعروفون ودعيتهم للذهاب لخطبتها ، تم هذا على خير .
دامت خطوبتنا شهرا وأنا لم أستطع النيل منها مايروي غليلي .. في يوم كنا نتمشى بدأت بطريقتي أن أغازلها لاحظت بأن لكلماتي صدى في قلبها وأنا أغازلها حتى أن وصلنا إلى باب دارهم ، أردت أن أودعها بقلبة وسرعان ماصفعتني كفا على وجهي هاربة إلى البيت ، وأنا عدت إلى البيت كئيبا لأنني ولأول مرة في حياتي تصدني إمرأة ، فقت صباحا على جرس البيت ، فتحت الباب وإذا بقريب خطوبتي واقف على الباب قائلا خذ هذه الأمانة ، فتحت الأمانة وإذا بالمفاجئة تهزني ، كان فيها خاتم الخطوبة وصليب الذهب مع سلسال ورسالة ببضع كلمات وهي : أيها المخادع لاأريدك خطيبا لي .
أثرت في تلك الكلمات ، سرعان ماذهبت لكل أهل القرية اللذين شاركوني بالخطوبة وقلت لهم تعالوا معي كي نذهب إلى بيت فريدة ، أستغرب أهل القرية لكنهم لم يكسفوني ورافقوني إلى بيت أختها ، وهناك بدأت الكلام كرجل من كبارات العشائر قائلا : اسمعوني ياجيراني وياأصدقائي منذ أن تعرفت
على هذه الفتاة وحتى الآن لم تمسها يدي فقد كانت ومازالت طاهرة عفيفة كالزهرة اليانعة التي لم تقترب منها نحلة لتمتص رحيقها . أقسم لكم بذلك بكل مقدسات السماء ، فرحت أمها جدا بهذه الكلمات المنمقة التي سمعتها مني ، فجاءت وقبلتني في رأسي قائلة : إبنتي لن تتزوج سواك لأنك شهم وأبن حلال . وتم زواجنا في حفل بسيط جدا بحضور الأصدقاء والجيران فقط من الأزخينيين ، لأنني كنت أول من فتح باب الهجرة لألمانيا لأهلي .كانت المدة قصيرة فقط ثلاثة أشهر مابين الخطبة والزواج وهذا كي لا تعود فريدة إلى القامشلي مرة أخرى .
لقد تولد الحب بيننا بعد الولد الخامس هههههههههه
تقديري ومحبتي
طوالستان