شاءتْ تخوض البحر عمقاً لم تخفْ
قلتُ لها: إيّاك يا وجه الخزفْ
أخشى عليك العوم فيه إنّه
قد يغدر والقلبُ مني يرتجفْ
قالت: قريبي لا تخف إنّي له
لي قدرةٌ في العوم ليستْ تنحرفْ!
قلتُ: وقاك الله يا صبّوحتي
زيدي شروقاً شعرك فيه الشغفْ
سيري وعين الله ترقب خطوك
أنت القريبة والعزيزة أعترفْ
خوضي غمار الكون زيدي عشقك
تيهاً على أعطاف همس قد عزفْ
فيك جمالٌ مشرقٌ لا ينتهي
والفجر من شفتيك خمراً يرتشفْ
أنت دلال السحر عند سباحة
هيّا إليها عن هواها ما وَقَفْ!