[الياس زاديكه]

رأت بشرى طفلة في وسط البحر تغرق.. فصرخت بأعلى صوتها ..لا.. لا. تغرقي
وأمواج البحر تلاطمها ... والرياح تقذفها.. والأسماك تحاول أن تنهش لحمها
وحتى البحر يسخر منها .. فقالت : جائتك أيتها الفتاة البشرى ،، بشرة أحلامكي لتخلصكي من هذا البحر الغدار ؟؟
وهي تبكي وتستنجد و تصرخ أنقذوني لا أريد أن أغرق ..وبإبتسامة ناعمة قالت لها بشرى : لا تخافي يا صغيرة
لست وحيدة تغرقين..أنا أيضا.. إلى جانبك أغرق ! لكنها بصوت هامس خاطبتها : أيتها الشمس..
إن غروبك يليه شروق جميل ..ويوم سعيد..تعودين فيه إلى الحياة من جديد..
تموتين كل يوم..لكنك مع كل موت تستيقظين..
أنت الشمس التي نستمد منها القوة على الحياة..
مسكينة أيتها الإنسانة..نعم !!! بالموت راحة إذا كان بجوار الحبيب .. وليس في وسط بحر هائج لا يعرف الرحمة والشفقة ..هيا بنا حبيبك بإتظارك !! والحياة فاتحة لكي أبوابها على مصراعيه .
فأخذت تصرخ وتقول : لا أريد أن أغرق..بعيدا عن حبيبي ..أيها البحر الغدار..
أمهلني لحظات..كي أرتمي بها إلى أحضان حبيبي وبعدها إبتلعني .. لا .. لا .. أتحداك أيها البحر فلن تبتلعني بعد اليوم ..لأن بشرى وعدتني بالحياة وبلقاء الحبيب .
تسلمي ياسيمار ماأروعكي بسردكي هذه القصة وكأنها قصة فيلم سينمائي .. نتتبع حوادثه وأخير أرتحنا بنهاية هذا الفيلم الجميل بإنقاذ إنسانة عزيزة على قلوبنا جميعا ..
بس مرة تاني لا تحاولين تغرقين حالكي !!! مفهوم ولن !!!