إلى الاخت التي لم تلدها أمّي -اختي بالمسيح جورجيت :
اختاه حقا ً لا أعلم من أين أبدأ بالكتابة ...؟ وكيف أبدأ ..؟ وكم أكتب ..؟ وإن كتبت هل سأنتهي مما يدور في خلدي وردّي..؟
صدقا ً وأقولها بكل ما أملك من قناعة وإيمان بأنك تحملين روحا ً ممسوحة ًبكل معاني الحب والحنان والأخوة و و و والذي لا يملكها إلا مَن كان يحمل روح الرب في قلبه ويحيى بحياته لله ليترك أثرا ً طيبا ًورائحة زكية نقية يشمّها عشاق روح الرب 0
أجل يا اختاه : قد يكون تضرعنا هو المفتاح لتدخل الله من أجل المحبة والسلام في العالم ، لأن الرجاء ليس مقطوع من الله لأنه هو مصدر الرجاء والعزاء والفرح ، لأن تضحيته العظمى الفائقة الكرم حتى الموت كانت من أجل العالم على الصليب لنوال غفران الخطايا من طريق الإيمان به والتوبة إليه وكانت هذه التضحية أساسها المحبة اللامحدودة لا على أي استحقاق فينا ، حتى ان كل ما نحن عليه وكل ما نمتلكه ما هو إلا من هبات نعمة المخلّص المعطاء لنا في محبته الفائقة " فانكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح انه من أجلكم أفتقر وهو غني - 2 كور 8 / 9 .
لأن محبة الله غير المحدودة ليس لها حدود لأن " الله محبة ومن ثبت في المحبة ثبت في الله والله فيه -يو 4 /16 .
ويجب أن نسائل أنفسنا كم من الإنتصارات الروحية تُحرم بسبب افتقارنا الى الغيرة الروحية .
فما من خاسرٍ مع المسيح ، وما من رابح ٍ مع ابليس .
شكرا ً يا اختي الغالية والف شكر على هذه اللوحة الرائعة المرفقة مع تعبيرك الرائع والتي تعكس بمعناها قوة روح الرب والتي تحملينها بصدق 0
بكل تقدير واحترام
أخوكم وديع القس