كيف كنتِ؟
كيفَ كنتِ؟ كيف أصبحتِ أجيبي؟
لم تعودي مثلما كنتِ بطيبِ!
هل أتى الواشونَ في سعيٍ إليكِ
يا منى عمري وإعلانٍ كذوبِ؟
إنّني آمنتُ أنّ الحبَّ سرٌّ
لم أخنهُ! لم أغيّرْ في دروبي!
قد وثقتُ بالذي أبدينا يوماً
من عهودِ الوعدِ في خيرٍ حبيبِ!
أخبريني ما الذي في الكونِ يجري؟
إنّك أنتِ التي اختارتْ صليبي!
لا تقولي قد عشقتِ من جديدٍ
إنّ في هذا مزيداً من نحيبي!
لا أحسُّ الميلَ منك منذُ شهرٍ
مثلما كان على نحوٍ خصيبِ
لم أبدّلْ من سلوكي, في حياتي
ما الذي جدّ وأمسى في هبوبِ؟
كلّما غارتْ بقلبي مقلتاكِ
ألتقي رملاً على شطٍّ كثيبِ!
لو هويتِ غيري أنتِ لن تفوزي!
ما لغيري مثل قلبي في مجيبِ!
أصدقيني القولَ مهما كان صعباً
قد تعذّبتُ فقولي ما عيوبي؟
أصدقيني القولَ لستُ أستطيعُ
العيشَ يا مولاتي في وضعٍ مريبِ!
أصدقيني القولَ إنْ أحببتِ غيري
ربّما أرضى بما يقضي نصيبي!
أصدقيني القولَ هذا ما أريدُ
لا أريدُ العيشَ في لغزٍ رهيبِ!
أصدقيني القولَ كي يرتاحَ بالي
ما هواك اليوم بالأمر المعيبِ!
إنّه منك اختيارُ القلبِ أدري
حرّةٌ أنتِ, ولكنْ أنْ تجيبي!