قلبي تولّع َ
قلبي تولّع في حبّ لنا كان َ ** حيناً لدعد ٍ وللهيفاء أحيانا
هذا الجمالُ الذي لولا تمخطرهُ ** ما كان خيرٌ ولا شبهٌ له كان َ
في دنيا حسّ وإحساس ٍ وعاطفة ٍ** يبقى الملاك َ الذي بالحبّ أغرانا!
إنّ الجمالَ به سحرٌ يناغمه ** رفق ُ التنّوع ِ محتاراً وهيمانا
يأتي إليه الهوى شعراً يداعبه ** حين الخيالُ به يختالُ نشوانا
تدري القوافي إلى أين يسيرُ بها ** وهجُ المعاني فتستهديه أركانا!
يا نبضَ قلبي ألا تسعى إلى شغف ٍ** يحنو عليك بما يأتيه ريّانا؟
يا صمتَ نفسي أما نطقٌ يزّينه ** فيما أجاد من الإمتاع ألحانا؟
في كلّ حسن لك وقعٌ وموقعة ٌ ** لا تألو جهداً أراك العمر فنّانا!
الحبّ خمرٌ تذوبُ في مراشفه ** والعشقُ نهدٌ تجلّى يهذي رمّانا!
الحبّ روحٌ يطوف في معارجها ** ذاك التمرّدُ إبداعاً وإتقانا!
الحبّ فيضٌ بهيجٌ في مرابعنا ** يسقي غراس الهوى فرعاً وأغصانا!
الحبّ صبرٌ لكلّ مَنْ له نفسٌ ** يقوى على الهجر قهّاراً وطعّانا
الحبّ سيفٌ للحظ ليس يجرحنا ** يوماً بحدّ ولا يأتينا عدوانا!
الحبّ صوتٌ نقيّ فيه مرحمة ٌ ** تشجي أنيناً يقوّي منّا إيمانا!
الحبّ زهرٌ جميلٌ مبدعٌ عبقٌ ** ما أجمل الزهرَ حين الزهرُ عزّانا!
الحبّ شيءٌ وأشياءٌ ولا شيءٌ ** الحبّ يملك أعواناً وخلاّنا!
الحبّ يبقى رهين الحسن يعرضه ** منّا بحورٌ تجيء الفضح أوزانا
فضح العيون وخفقاً ملء أفئدة ٍ** فيه نحسّ الهوى والعشق َإنسانا!
يا ثورة الحبّ فيضي من مشاعرك ** يا ربّة الحسن قد أوقدت ِ نيرانا!
يا لهف قلبي فحبّي بات مشكلة ** يرضي الجمال الذي هاج فأشقانا!
للشعر خيلٌ أراني شئتُ أركبها ** في ساخة الحسن آتي السرّ إعلانا!
للشعر صوتٌ رخيمٌ يعزفُ شغفاً ** يغري الجمالَ ويستهوينا آذانا!
عرشُ الجمال به ضعفٌ عل دعة ** إني إليه بسعي جئتُ قرصانا!
حسبي بلوغ ٌ له فهو يعذبني ** من دون نيل ٍ له ما نلنا مبغانا!
قلبي تولّع ليس الصبرُ يصرفني ** عمّا أحسّ به ألقاه بركانا!
هذا الجمالُ الذي يغري سأقهرهُ ** قد ذلّ كوني وصار فيّ سلطانا!
ألمانيا في 25/10/2005 م